معرفة عدد الأنبياء والرسل حسب النصوص الدينية

التعليقات · 1 مشاهدات

وفقًا لما هو مذكور في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فإن تعداد الأنبياء والرسل قد يصل إلى رقم هائل لا يمكن حصره بشكل دقيق إلا لله عز وجل فقط. و

وفقًا لما هو مذكور في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فإن تعداد الأنبياء والرسل قد يصل إلى رقم هائل لا يمكن حصره بشكل دقيق إلا لله عز وجل فقط. ومع ذلك، فقد تم تسجيل أسماء بعض المنتخبين من هؤلاء الخلق المباركين ضمن صفحات الكتاب العزيز. وتشير الآيات إلى وجود أكثر من مائة ألف وأنبيء وأكثر من ثلاثة آلاف واثني عشر رسولًا، وفق ما نقل أبوذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

يتضمن القرآن الكريم تفاصيل مهمة حول أحداث حياة خمسة وعشرين من الأنبياء الذين أرسلهم الله لعبادة وحده وطاعة رسالاته المقدسة. هذه القائمة تتضمن: آدم، إدريس، نوح، هود، صالح، إبراهيم، لوط، يونس، إسماعيل، إسحاق، يعقوب، يوسف، أيوب، شعيب، موسى، هارون، اليشوع، ذو الكفل، داود، زكريا، سليمان، إلياس، يحيى، عيسى، ومحمد صلى الله عليه وسلم. ويذكر اسم معظم هؤلاء الأنبياء مرة واحدة في سورة البقرة. أما بالنسبة للآخرين فقد ورد ذكرهم في مواضع مختلفة عبر سور القرآن المختلفة.

بالانتقال لبحث الفرق الجوهري بين دعوتي النبي والرسول، يستعرض المؤلف اختلاف المهمتين اللتين قام بها كل منهما خدمة لرعاية البشرية جمعاء. فالرسول يمثل بداية تشريع جديد أو تعديلات جوهرية لقوانين أصيلة فيما مضى بينما يقوم النبي بتأكيد دين سبقه وتعزيز تعاليمه وسط أتباع سابقين له. كما يؤكد المصدر القرآني أنه ليس جميع الأنبياء مصنفين تحت خانة "الرّسل"، إذ يتميز دور الأخير بإلقاء نور الوحي مباشرة عليه أثناء ساعات استفاقته بدلاً من الاعتماد على الأحلام التي تحفظه تلك التعاليم إيمانًا واستعدادًا لتبليغها لاحقا لإخوانه وخلاصتهم ممّا هم فيه. وهذا التأويل يجعل من الرسالة رسالة خاصة جدًا تتمثل بطاقة توجيهية لكل عصر لها خصوصيتها وتميزيتها الخاصة بحسب الظروف وظروف الزمان والمكان حين ذاك!

ختامًا وليس آخرًا، يجدر بنا التنبيه هنا بأن هذا الاختزال يحوي ملخص مختصر جدًّا لعلم واسع وفسيح يحتاج لكثير مقالات ودراسات مستفيضة لفهمه إدراكًا وصنع قرارات بناءً عليه نظرًا للأبعاد المتعددة والدقيقة المرتبطة بهذا الموضوع الكبير الفريد من نوعه والذي له تأثير مباشر عميق وغالب على مفهوم الحياة بكل جوانبها عند المؤمن المستجيبي لشرائعه ودينه حقًّا اجتهاداً واجتهاداً!!

التعليقات