- صاحب المنشور: إكرام بن ساسي

ملخص النقاش:
تناولت المحادثة موضوع تأثير كتابات التاريخ على تشكيل الذاكرة الجماعية، حيث أكد الجميع على دورها الفعال في صياغة وفهم الماضي. يُشير "الودغيري التونسي" بأن كتب التاريخ تعكس صورة مجتمعها، وليست مجرد قائمة بالأحداث. ويضيف أن المفتاح يكمن في قدرة الأفراد على التفكير النقدي واستكشاف دوافع الكتاب ومقاصدهم. يدعم "أمين بن منصور" هذا الرأي مُشدداً على ضرورة التفريق بين قبول رواية واحدة وبين إجراء بحث شامل لاستخراج الحقيقة الكاملة. يشجع على الانتباه لدوافع ورؤية مؤلفي الأعمال التاريخية، مما يساهم في تجنب أي تحيز محتمل. يستكمل "عبد العظيم بن تاشفين" الحديث بإظهار أهمية كل فرد في العملية التحليلية والنقضية للرويات التاريخية، وذلك بسبب اختلاف وجهات نظر المؤلفين وقدراتها على التأثير على الطرح العام. وتضيف "جمانة المدني"، وهي متوافقة مع أساس رفض التسليم بأي عمل بلا مراجعة، طالبت أيضاً بالحذر وعدم الغرق في شكوك غير مقيدة. تعتمد نهجا يمزج بين الثبات الأكاديمي والتوصل للعلم عبر أدوات منظمة لتفكيك التحيزات. وأخيراً يدافع "سند الشهابي" عن حاجة تحقيق التوازن بين احترام العمل الأكاديمي والسعي للحصول على معلومات شاملة باستخدام بعض الشك بناء والذي يقود لحالة معرفية واضحة وغير منحازة. وينهي "الودغيري التونسي" المناقشة بتأكيده على أهمية استيعاب الظروف التاريخية والاجتماعية أثناء تحليل وتحطيم الأحكام المسبقة، داعياً لجهد متوازن يحترم الأخلاق والأبحاث الشرعية. بشكل عام، تتمحور المناقشة حول التفاعلية المعقدة بين المؤلفين والقراء في مجال الدراسات التاريخية وكيف يمكن استخدام التعقل النقدي للفهم الصحيح للتجارب الإنسانية السابقة.