الشعبوية مقابل الإجراءات: هل ندفع ثمن الكلام أم نخضع للإنجازات؟

يتناول النقاش الأساسي عبر هذه المحادثات قضية جوهرية تتمثل في مدى جدوى المصطلحات العامة مثل الشفافية والديمقراطية عند مقارنتها بإجراءاتها العملية. جميع

- صاحب المنشور: أسد الفاسي

ملخص النقاش:
يتناول النقاش الأساسي عبر هذه المحادثات قضية جوهرية تتمثل في مدى جدوى المصطلحات العامة مثل الشفافية والديمقراطية عند مقارنتها بإجراءاتها العملية. جميع المشاركين، منهم كوثر العروسي، الزهري الهلالي، هبة بن عثمان وصهيب التازي، يؤكدون على ضرورة وجود دليل ملموس خلف هذه المطالب. إنها ليست مجرد مشاعر عامة أو تظاهر بمبادئ أخلاقية عالية، ولكن الاستعداد للتغيير العملي والمراقبة الرقابية. تشير كوثر العروسي إلى الحاجة للتحقق من نوايا "الخبراء"، وهي تشدد على أنه رغم جمال اللغة والثناء عليها، فإن التطبيق الفعلي والرقمنة هما المقياس الحقيقي. تعارض وجهة نظر مشابهة يطرحها الزهري الهلالي حيث يقول إن استخدام مثل هذه المفاهيم قد يكون خدعة من خبراء يسعون للحصول على السلطة. ويذكر مثالاً للقوة المؤقتة لكلمة دون العمل كمثال واضح لذلك. وهبة بن عثمان تدعم هذه الأفكار مؤكدة على ضرورة المساءلة الواقعية، موضحة أنه حتى لو كانت التصريحات ملفتة للنظر، فلن تحقق أي قيمة دون التنفيذ. ثم يلقي صهيب التازي نظرة أعمق حول الثقة المتبادلة والإطار القانوني. فهو يقترح وجود نظام رقابة فعال ومجموعة قوانين ثابتة تسمح بتتبع وتحقيق العدالة ضد المسؤولين الذين قد يستغلون مفاهيم تقليدية لتحقيق مكاسب خاصة بهم. وبالتالي، يتوصل المجتمع العام باستنتاج ربما يكون الأكثر أهمية وهو أن الشفافية والديمقراطية ليست مجرد ادعاءات ولكنها أساس لأي تقدم اجتماعي واقتصادي حقيقي.

عبدالناصر البصري

16577 Blog indlæg

Kommentarer