- صاحب المنشور: مريم المنور
ملخص النقاش:في خضم الثورة الرقمية العالمية التي تشهدها البشرية اليوم، تواجه المنطقة العربية فرصًا وتحديات فريدة فيما يتعلق باستغلال التكنولوجيا لتحقيق التنمية الاقتصادية. فمن ناحية، يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وغيرهما من التقنيات المتطورة أن تسهم في تحويل اقتصادات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي نحو نموذج أكثر حداثة وكفاءة ومستداماً.
فرص التكنولوجيا
1. تحسين الإنتاجية: توظيف الروبوتات والتكنولوجيات الآلية يمكن أن يرفع مستوى إنتاجية القطاعات الصناعية والزراعية، مما يعكس توازنا أفضل بين العرض والطلب على السلع المحلية والعالمية.
2. تفعيل الابتكار والإبداع: الشركات الناشئة المدعومة بالتقنية الحديثة قد تكون نواة لقطاعات جديدة كالصحة الرقمية والنقل الذكي والثقافة الإلكترونية...
3. الوصول إلى الأسواق الجديدة: استعمال المنصات عبر الإنترنت يسمح للشركات الصغيرة والمتوسطة بمباشرة أعمال تجارية عالمية وبناء شبكات تعاون مع كيانات أخرى حول الكوكب.
تحديات التكنولوجيا
1. الفجوة الرقمية: رغم وجود طفرة نوعية في الوصول للإنترنت خلال السنوات الأخيرة، إلا أن نسبة كبيرة من السكان خصوصا الريفيين منهم مازالت غير قادرة على الاستفادة الكاملة من هذه الخدمات بسبب محدودية البنية التحتية أو القدرة المالية لشرائها.
2. أمن البيانات وأمان الشبكة: زيادة الاعتماد على الأنظمة المعلوماتية يستوجب تدابير وقائية فعالة ضد خطر الاختراقات والمراقبة غير الشرعية للحفاظ على الثقة العامة واستقرار النظام المصرفي مثلا.
3. تشريعات متخلفة: غياب قوانين محدثة لمواكبة سرعة تطوير التطبيقات التكنولوجية يديم حالة عدم اليقين القانوني ويضع العراقيل أمام توسيع نطاق الأعمال التجارية المرتبطة بالتكنولوجيا.
لذا، بينما تبرز التكنولوجيا كمولد رئيسي للاقتصاد الجديد الذي يؤسس لنظام عالمي جديد بعيدًا عما هو تقليدي؛ فإن إدراك قوة التحديات ذات الصلة أمر ضروري حتى يتم التعامل مع الفرص بطريقة مدروسة تؤدي إلى تحقيق مكاسب اقتصادية واقتلاع الفقر وتعزيز العدالة الاجتماعية ضمن منظومتنا الثقافية الإسلامية.