- صاحب المنشور: عاشق العلم
ملخص النقاش:
لقد خلفت الصراعات والحروب آثاراً مدمرة ليس فقط على البنية التحتية للمجتمعات ولكن أيضًا على صحة نفسية أفرادها. وفي هذه الدراسة الحالية، سنركز الضوء على الأطفال الذين عانوا من نتائج حرب طويلة مثل تلك التي شهدتها سوريا منذ عام ٢٠١١. خلال سنواتٍ طالَ أمدُها، واجه هؤلاء الصغار فقدانًا فادحًا لكلّ شيء تقريبًا؛ منازلهم وأحبَّتهم وموارد تعليمهم الأساسية وغير ذلك الكثير مما يجعل حياتهم اليومية مليئة بالتحديات والقسوة. إن فهم طبيعة الأثر النفسي لهذه التجارب المؤلمة أمر ضروري لفهم مدى حاجتنا لتوفير الدعم المتخصص والمستدام للناجين الشباب ولعائلاتهم.
الآثار قصيرة وطويلة المدى للحرب على الأطفال
تشمل التأثيرات القريبة المدى لحروب الشدائد اضطراب ما بعد الصدمة واضطراب القلق العام والاكتئاب وغيرها من المشاكل العاطفية والسلوكية الأخرى. قد يعاني كثيرٌ ممن عاشوا مواقف مرعبة وتجارب مؤلمة أثناء النزاعات والحروب المنتشرة من أعراض مشابهة لأعراض اضطرابات ما بعد الصدمة، والتي يمكن ملاحظة علاماتها لدى الأطفال والشباب عبر مشاعر الخوف الشديد أو الارتباط الزائد بالوالدين بسبب الشعور المستمر بالتهدید والخيانة وعدم القدرة على الوثوق بأي شخص آخر باستثناء المقربين منهم مباشرة. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يشعر الناجون الصغار بإحساس عميق بالعجز والعجز أمام ظروف غير مضمونة وغير متوقعة ويصبح لديهم شعورا قويّا بالأمان مع اشخاص يعرفو هم وجود ضابط سلطه عليهم سواء كان داخل الاسرة ام خارجه . كما تشكل المخاطر الجسدية العديدة المرتبطة بالحياة تحت نيران المعارك تحديًا كبيرًا لصحة نفسيتهم وقد تؤدي إلي انخفاض مستوى رغبتهم في التعلم والإنتاج والإشباع الجنسي عند بلوغ مرحلة البلوغ مستقبلا وهذا له تداعيات كبيرة علي المجتمع ككل وعليه يتطلب تقديم خدمات دعم وتمكين متخصص وجيد النوعيه لمثل هذة الفئات العمرية والمعرضين لذلك أكثر من غيرهم وبشدة شديده لان احداث طفولتهم كانت اقوى بكثير مقارنة باحداث الكبار وهكذا يتمكن الاطفال المحرومون من العلاج اللازم للتكييف النفسي المناسب ويتمكن مجتمع كامل من تجنب المزيد من الألم والتأثر السلبى الذي يأتي نتيجة لعدم المساعده والدعم الكافي لهؤلاء الاطفال المنكوبون بنارالحروب والصراعات، وينتج تبعات سيئه لهم وللمجموعات الاجتماعية الاخرى حول العالم ايضا ،وفي ظل استفحال ظاهرة انتشارالحروب حاليا بشکل ملحوظ عالميا فان هذا الموضوع أصبح ذات أهمیه کبيرة وتتطلب حلولا جذرية بغض النظر عن البلدان المختصة بهذه الظاهره ومن ثم وضع خطط علاج عقلانية تناسب جميع الدول للحيلولة دون تفاقمه أكثر فأكثر حتى تصبح الحلوله المجزئة هي الفيصل النهائي للقضاء عليه تماما ولا داعی لبقاء تأثيراته السلبيه مستقبليآ .