- صاحب المنشور: عفاف الصديقي
ملخص النقاش:
دخلَ مُستخدمو الإنترنت فى نقاش حيٍ حول تأثير التقدم المتلاحق لآليات الذكاء الاصطناعى على مجتمعاتنا ومُعتقداتنا الإنسانيةَ الخاصة. يُعرض النقاش المُثير هنا خشبة المسرح عبر مقطع مشترك لمجموعة متنوعة من الأصوات الإلكترونية، والتي تعكس مجموعة كاملة ومتنوعة من وجهات النظر.
**الثقل الأخلاقى والثورة الرابعة**:
بدأ إبراهيم عباس الجلسة بشعرته العاطفية، قائلاً إنه في عالم يسابق فيه الزمن للتكيف مع الذكاء الاصطناعي, ربما ندفع ثمناً باهظاً من جانب الأخلاق أثناء انتقالنا لعصر جديد من تكنولوجيات المعلومات العملاقة ("AI"). ويطرح تساؤلات مهمة حول الطابع الجديد للعلاقات البشرية والتفاعلية مع الروبوتات والسؤال المركزي : هل سوف يصبح الإنسان خاضعا للسيطرة الرقمية ؟!
ثم جاء رد رزان الشاوي, طالبًا عدم التصرف بالإرهاق السلبي للموضوع مما يُمكن رؤيته كموقف منعزل وغير متوقع بعض الشيء وسط هذا السياق الجدلي الغني بالعناصر المؤلمة. فهو يدعو الجميع للتحرر وإلى إعادة ضبط ذهنهم تجاه تلك الخطوة النوعية الهائلة للأمام. إذ بالأحرى لذلك العمل سيتضمن الاستغلال المثالي لقدرات الذكاء الاصطناعي لمساعدة البشر بدرجة أكبر عوضًا جعلهم خدماً ذميمين ضيعوا الحرية وضاعت ملكتهم الذاتية.
**المناقشة القانونية والأمان المستقبلي»:**
بعد ذلك ، شاركت مروة المقراني برأي أكثر قتامة؛ حيث ترى بقوة انطلاق قدر العلم الحديث بالموازاة مع اندلاع خطر محتمل للغاية . فهي تعد نفسها صوت المنطق عندما تنادي بالحذر واحترام الحدود اللازمة لحماية حقوق الأفراد ضد انتهاكات السلطة القادمة من قبل الآلات المعروفة باسم «الدماغ المصطنع». فتشدد ضرورة وجود نظام قانوني يحكم طريقة التعامل والحفاظ على سلامتنا النفسية والعقلية حتى لا نقع فريسة للإدمان الرقمي وغرائزه المدمرة لإنسانيتنا الطبيعية.
**الإيجابية مقابل الحذر المكثف":
وأخيراً شاركا كلٌّ مِن Naeem Bin Abdelkarim وFred Ben Azzouz كلاهما فيما قد وصف بأنه صوت الاعتدال بين طرفَيْ الجدلين السابقَّيين. فهم يؤمنون بأهمِّية التسليم بفائدة التقنيات الجديدة -على الرغم مما يشوبها غالبا من مخاطر-. وبالتالي فان دور السلطات التشريعية مطلوب كي تمارس زمام الامور تدبيريا وتفرض قواعد ثابتة تسمح باستثمار كامل لقدرتها بدون فرض مقايضة عالية جدًا ولا تُطاق على حساب الحياة اليومية ومنسوب سعادتنا العامّة داخل هذه المدينة العالمية الحديثة ذات الثقافة الناشئة حديثًا وهي ثقافه المعلومات المُسباقة عالميًا . وفي نهاية المطاف فالهدف النهائي احداث توازن وتحقيق مستوى مرضٍ من الراحة الذهنية لكل المستخدمين الحاليين وحتى أبنائهم الذين سيدخلون المشهد الرقمي لاحقا أيضًا.