- صاحب المنشور: عاشق العلم
ملخص النقاش:
تعدّ وسائل التواصُل الحديثة جزءًا أصيلاً من حياة الشباب العربي اليوم. لكنْ، رغم كونها أدوات تواصل وتثقيف وتسلية رائعة، فقد كشفت العديد من الدراسات عن آثار سلبيّة لهذه الوسائل على الصحة العقلية للجيل الجديد. سوف نتعمق هنا في هذه القضية لنستكشف جوانب تأثير مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والإنستغرام والتويتر وغيرها من المنصات الرقمية المشابهة على الصحة النفسية والعاطفية والشعور العام بالسعادة لدى فئة الشباب العربيات.
الآثار الإيجابية المحتملة:
- التواصل الفوري: توفر شبكات التواصل فرصًا للتفاعل مع الآخرين بغض النظر عن المسافات الجغرافية أو الحواجز اللغوية. يمكن للمستخدمين تبادل الأفكار والأمور الشخصية مما يعزز الشعور بالانتماء والمشاركة المجتمعية.
- الوصول إلى المعلومات: تعتبر الإنترنت مصدر ثري للمعلومات التعليمية والثقافية والطبية والتي قد تكون غير متوفرة محليًا. كما أنها تشجع الشباب على البحث والاستقصاء المستقل حول المواضيع التي يهمهم معرفتها بصورة أكبر.
- دعم الذات وتحسين الثقة بالنفس: يمكن لمنصات التواصل الاجتماعي أيضًا أن تعمل كنظام دعم حيث يتشارك أفراد نفس الاهتمامات تجاربهم وأفكارهم وبالتالي يشعر كل طرف بأنه ليس بمفرده فيما يمر به. هذا النوع من الدعم الذاتي يساهم غالبًا في رفع مستوى احترام الشخص لذاته وثقته بنفسه.
الآثار السلبية المحتملة:
- **العزلة الاجتماعية*: رغم توفير الفرصة لمزيد من العلاقات إلا أنها قد تؤدي لعكس ذلك بسبب الاستخدام الزائد الذي يؤدي للعيش أكثر داخل العالم الإلكتروني مقارنة بالحياة الواقعية مما ينتج عنه مشاعر الوحدة والعزلة وانخفاض الكفاءة الاجتماعية الحقيقية نتيجة لذلك الانقطاع المتزايد بين الحياة عبر الأنترنت والحياة خارج نطاق الشبكة العنكبوتية العالمية .
2.الصحة النفسية: هناك علاقة واضحة بين استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية والإصابة باكتئاب مزمن واضطراب قلق مستدام واضطرابات الأكل وفوبيا الاحصائيات المرتبط بها بالإضافة لتأثيرات أخرى كالوسواس القهري والسلوك العدواني عبر صفحات المدونات المختلفة الخاصة بهم ومنشوراتهم المنتشرة بكثرة وتميل لأن تعطي انطباعات خاطئة وقديمة ومبالغة بالأحداث وردود فعل مصطنعة وقاصرة عما يحدث بالفعل في واقعنا اليومي المحيط بنا مباشرة ولذلك فهي تساهم بقدر كبير بتكوين حساديات وهميين تجاه الأشخاص الذين يبدو لديهم حياة مثالية تماما ولكن من منظور شخص آخر فقط ولا يعكس حالتهم الطبيعية هي الاخرى!
3.اضطرابات النوم والمعاناة الصحية الأخرى: وجدت دراسة حديثة أجرت جامعة ستوكهولم عام ٢٠١٩ وجود ارتباط خطير بين سرعة الوصول للنوم وصعوبة الخلود اليه واستمرار ذلك حتى بعد ترك الهاتف المحمول مدة نصف ساعة قبل موعد الطمث وهذا يعني أنه كلما زادت فترة جلوس الأطفال أمام شاشة هاتف ذكي سيؤثر بالتالي علي دورة حياتهم البيولوجية ويسبب لها اضطراباً خاصاً متعلق بهذا الأمر تحديداً وهو أمر معروف باسم "متلازمة الشاشة".
4.مشاكل جلدية وعينية: حيث نُشر مؤخراً تقرير طبي يفيد بأن أغلب حالات التهاب واحتقان العين البارزة ترتبط ظهور تلك الأعراض باستعمال مستخدميه لمنتج ذات حجم صغير نسبياً أثناء خوض التجربة الافتراضية لديه وشمل كذلك تعرض جدران عينيك للهواء الداخلي المضروب بقوة المنبعثة منه والذي يعمل دور جهاز ضغط هوائي شرطي داخلي للجسد الإنساني مما عرض طبقات الجلد الخارجي لجفن העין لإحداث نوع من أنواع التقرح الغائرة اكثر عمقا اذا تم استخدامه بطريقة عشوائيه ومتكرره دون رادع بشروط صحيه مناسبة!
هذه بعض التأثيرات الرئيسية الناجمة عن استخدام الواجهة المفتوحة لشبكات الاتصالات الدولية ومدى قدرتها المؤثر عليها وعلى خصائصها الأساسية المتصلة بحالة الفرد الصحي والنفساني ومايتعلق بها أيضا من تداعيات اجتماعية واجتماعيه عامة تلعب دورا محوريا برفاقه يوميا بل وحتميتها بالقضاء علی سعادة البعض وسط بحر واسع مليء بالمحتويات المخيفة حقا لكل فرد منهم حسب وصف