بدأ النقاش حول كيفية التغلب على الفجوات في العقائد بين المتحدثين، حيث يبرز تباين الآراء حول دور السخرية مقابل التفكير العميق. نادية الرفاعي وجهت إلى رفيقاتها فكرة أن السخرية قد تكون طريقًا لتجاوز هذه الفجوات، مما دفع بلقاسم القيرواني إلى التعبير عن رأيه بأن السخرية ليست سوى "سيرة للتفكير السريع" وأنه يجب التركيز على درب أصيل يقوم على التفكير العميق المدعوم بالمعرفة والرشد.
راح بلقاسم يؤكد أن السخرية ليست كافية لتغطية هذه الفجوات، مشيرًا إلى أن المبادرة الأعمق تأتي من التفكير المدروس والتحليل الشامل. قال: "هل هي الأسهل من السير في درب التفكير العميق؟ أنا أؤكد لكم أن السخرية ليست سيرة للتفكير العميق، بل السخرية هي سيرة للتفكير السريع".
وصف رجاء القاسمي هذا المنظور كإحكام وتبليل مقارنةً إلى ما قد تعتبره نادية غامضًا، حيث دعا إلى التخلي عن الصيغة السلبية للنظر في الموضوع. وأشار رجاء أن التفكير العميق الذي يعتمد على الرشد والمعرفة قد يكون صعبًا، لكنه هو الطريق الحقيقي نحو فهم حقيقي.
أضاف د. رجاء أن المناقشات المفتوحة والصادقة يمكن أن تؤدي إلى بناء علاقات معرفية أساسًا على الحقيقة والتطور. وأكد الجميع على ضرورة التغلب على المفاهيم المجردة من خلال تبادل فكري شامل يتوج بناءً على الأمانة والشغف في سبيل هدف محدد.
في الختام، أشار كل المشاركين إلى ضرورة التواصل الصادق والمناقشات العميقة التي تستند إلى معطيات حقيقية لتحقيق فهم أفضل يساهم في جسر هذه الفجوات بين المعتقدات. وعاد النقاش دائمًا إلى موضوع أن التغلب على الفجوات لا يكمن فقط في التساؤلات السريعة أو تسخير السخرية، بل من خلال سعي وإصرار نحو درب شامل مدعوم بالفهم والتفكير العمق.
