- صاحب المنشور: الفقيه أبو محمد
ملخص النقاش:تُعد وسائل التواصل الاجتماعي اليوم جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث توفر منصة للتفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين بغض النظر عن المسافة الجغرافية. ولكن هذا الانتشار الواسع لهذه الوسائط له تأثيرات اجتماعية واقتصادية عميقة تستحق التفحص والدراسة. يُسهم استخدام الإنترنت ومواقع مثل الفيسبوك والتويتر وإنستجرام في تعزيز الشعور بالانتماء للمجتمع والترابط بين الأشخاص الذين قد يعيشون بعيدًا جدًا عن بعضهم البعض. فمن خلال مشاركة الأخبار الشخصية والأفكار والآراء، يمكن للأصدقاء والعائلة البقاء على اتصال وتبادل المعلومات بطرق لم تكن متاحة سابقاً.
التأثيرات الاجتماعية الإيجابية
على المستوى الاجتماعي، تُعتبر وسائل التواصل الاجتماعي أدوات قوية لتغيير المجتمع وتعليم الأجيال الجديدة حول القضايا العالمية والقضايا المحلية. فهي تتيح المنابر لإبراز الأصوات التي كانت تتجاهلها التقنيات القديمة للصحافة والإعلام. كما أنها تساعد الأفراد والمجموعات الصغيرة على رفع مستوى الوعي بشأن حقوق الإنسان والقضايا البيئية وغيرها من المواضيع الحساسة. بالإضافة إلى ذلك، تشجع هذه الشبكات الناس على الانخراط أكثر في العمل التطوعي والنشاط المدني.
التحديات الاقتصادية الناجمة عنها
غير أنه يوجد جانب آخر أقل اشراقًا لهذا الموضوع وهو تأثيره الاقتصادي المحتمل. فقد سلطت الدراسات الضوء على الدور الذي تقوم به الشركات الكبيرة المالكة لهذه العروض الرقمية في جمع البيانات واستخدامها لتحقيق الربح. يتم تحليل بيانات المستخدم بكثافة لصياغة حملات تسويقية مستهدفة للغاية والتي غالبًا ما تؤدي إلى زيادة الإنفاق الاستهلاكي لدى الجمهور. وهذا يزيد من منافسة السوق ويؤثر بشدة على الصناعات التقليدية والمعاملات التجارية الاعتيادية.