- صاحب المنشور: دليلة بن عبد الكريم
ملخص النقاش:
في العصر الحديث، أصبح استخدام الأجهزة الرقمية جزءاً أساسياً من حياة العديد من الشباب حول العالم. واحدة من أكثر الطرق شيوعاً للترفيه والوقت الفراغ هي اللعب عبر الإنترنت أو الألعاب الإلكترونية. هذه الألعاب قد توفر متنفسا للمتعة والتسلية ولكنها قد تحمل في طياتها بعض المخاطر المحتملة على الصحة النفسية خاصة بين فئة المراهقين الذين هم الأكثر عرضة لتغيرات نفسية واجتماعية.
التأثيرات الإيجابية المحتملة:
- تحسين المهارات الاجتماعية: يمكن للألعاب الجماعية عبر الإنترنت تعزيز التواصل الاجتماعي وتنمية مهارات التعاون والحلول المشتركة.
- تنمية الذكاء والإبداع: البعض يرى أن ألعاب الفيديو تتطلب قوة ذكائية عالية وحل مشكلات معقدة مما يعزز القدرات الحركية والعقلية.
التأثيرات السلبية المحتملة:
- الإدمان: الوقت الزائد الذي يقضيه اللاعبون يمكن اعتباره إدمانًا يؤدي إلى تجاهل الواجبات الدراسية والأنشطة اليومية الطبيعية الأخرى.
- العنف والسلوك العدواني: هناك أدلة تشير إلى وجود علاقة بين خوض تجارب افتراضية عنيفة ومشاعر عدوان متزايدة عند بعض الأفراد.
- التأثير السلبي على النوم والصحة البدنية: ساعات الليل المتاخرة أمام الشاشات تؤثر سلبيا على جودة النوم وقد تساهم في زيادة الوزن واضطراب الحالة الصحية العامة.
- العزلة الاجتماعية: بينما يبدو أن الألعاب تجمع الناس من جميع أنحاء العالم, إلا إنها غالبًا ما تقضي أيضًا على الروابط الواقعية والتفاعلات الشخصية الحقيقية.
توصيات وإرشادات:
لتجنب الآثار الضارة للألعاب الإلكترونية, ينصح باتباع الخطوات التالية:
* وضع قواعد زمن محدد لاستخدام الجهاز يوميًا.
* اختيار نوع الألعاب التي تناسب العمر والمستوى الأخلاقي والثقافي للشخص.
* تشجيع الانخراط في نشاطات أخرى مثل الرياضة والقراءة والدراسة لتعزيز نمط حياة متوازن وصحي.
* مراقبة الطفل ومتابعة تطور حالته النفسية والجسدية باستمرار للتدخل المبكر إذا ظهر أي مؤشرات تحذيرية.
بغض النظر عن المنافع المحتملة, يجب التعامل بحذر مع تأثير هذه الوسيلة الجديدة بشكل مستمر ومراقبتها بعناية خاصة بالنسبة لفئات عمرية حساسة كالمراهقين للحفاظ على صحتهم العامة ورفاههم النفسي.