- صاحب المنشور: نديم بن زروق
ملخص النقاش:
مع تطور التكنولوجيا بوتيرة سريعة، يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا متزايد الأهمية في جميع جوانب حياتنا اليومية. ولا شك أن هذا التأثير يمتد أيضًا إلى سوق العمل، حيث تتزايد المخاوف حول الآثار المحتملة للذكاء الاصطناعي على الوظائف البشرية. في حين أن بعض الخبراء يحذرون من فقدان ملايين الوظائف بسبب الروبوتات والأتمتة، فإن آخرين يرون فرصة كبيرة لتغيير طبيعة العمل وتحسين الكفاءة الإنتاجية.
في الواقع، يمكن تقسيم تأثيرات الذكاء الاصطناعي على سوق العمل إلى عدة مجالات رئيسية:
- أتمتة الأعمال المتكررة: أحد أكثر الاستخدامات الواضحة للذكاء الاصطناعي هو القيام بمهام روتينية ومتكررة بدون الحاجة للمشاركة البشرية. وهذا يشمل العمليات مثل معالجة البيانات, فحص المنتجات الصناعية, وأدارت الخدمات اللوجستية وغيرها الكثير. هذه العملية قد تزيل حاجة لبعض الأدوار التقليدية ولكنها أيضا تخلق طلباً جديداً لمجالات أخرى تحتاج مهارات بشرية فريدة كالتفكير النقدي والابتكار والإبداع.
- تحويل المهارات: سيؤدي التحول نحو الاعتماد الأكبر على الذكاء الاصطناعي إلى تحويل نوع المهارات التي يتم طلبها في سوق العمل. سوف يتطلب الأمر المزيد من العاملين الذين يتمتعون بمهارات عالية كالبرمجة والبيانات الضخمة لتحقيق أفضل استفادة ممكنة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. بالإضافة لذلك، ستزداد قيمة وظائف جديدة تعتمد بالكامل أو جزئيا على التعامل والتفاعل الإنساني كالعناية الصحية الشخصية التعليم والاستشارات النفسية وكل المجالات الأخرى التي تستهدف تقديم تجارب شخصية ومخصصة للأفراد.
- إنشاء فرص عمل جديدة: بينما قد يؤدي الذكاء الاصطناعي لإزالة عدد كبير من الوظائف القديمة، فإنه يخلق أيضاً فرصة لتولد أنواع جديدة تماماً من الفرص الوظيفية والتي كانت غير موجودة سابقًا. سنشهد ظهور أدوار جديدة متعلقة بتصميم وإنشاء برمجيات ذكية فضلا عن تطوير حلول مبتكرة قائمة عليها .هذا يعني أنه رغم فقدان البعض لوظائفه ، لكن هناك احتمالية حصول مجموعة متنوعة منهم على امتيازات توظيفة مختلفة ومن شأن ذلك تعزيز الاقتصاد كتلة واحدة .
- ضرورة التدريب وإعادة التدريب المستمر : للتكيف مع العالم الرقمي الجديد، سيكون ضروريًا تعليم الأفراد كيفية استخدام واستغلال قوة البرمجيات التوعوية ، مما يستلزم زيادة الجهد المبذول فيما يتعلق بإدارة القوى العاملة الداخلية للدولة والحكومات العالمية خاصة تلك المرتبط ارتباط مباشر بالتخطيط الطويل المدى لسوق الشغل مستقبلاً . وفي ظل المنافسة الهائلة الدائرة حاليًا بشأن تبني الحلول الإليكترونية الحديثة سيكون لزامًا علينا اغتنام كل فرصة سانحة بغرض رفع مستوى رضا المجتمع المحلي ومواكبتهم لعصر الثورة الرقمية الوشيك بحلول عام ٢٠٣۰ ميلادية وذلك باتباع مسلك مبني علي أساس منهجي دقيق يقوم عل آلية تحديد الاحتياجات الفعلية للسوق ووضع خطوات عملية مدروسة بعناية لاتخاذ اجراءاتي ملزمة تتمثل فى وضع سياسات شاملة لدعم القطاعات الانتاجيه المختلفة وتعزز جهود تشغيل الشباب وخفض معدلات البطالة ضمن حدود وطننا العربي الكبير …