تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية للشباب

التعليقات · 0 مشاهدات

التقدم التكنولوجي الهائل الذي شهدته العقود الأخيرة غير جوانب عديدة من حياتنا اليومية. هذه الثورة التقنية جلبت معها العديد من الفوائد مثل سهولة الوصول

  • صاحب المنشور: خديجة التونسي

    ملخص النقاش:
    التقدم التكنولوجي الهائل الذي شهدته العقود الأخيرة غير جوانب عديدة من حياتنا اليومية. هذه الثورة التقنية جلبت معها العديد من الفوائد مثل سهولة الوصول للمعلومات، التواصل العالمي والدعم الرقمي لخدمات التعليم والعمل وغيرها. لكن الجانب الآخر لهذه القصة هو تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية خاصة بين فئة الشباب.

التأثيرات الإيجابية:

  1. دعم الصحة النفسية: تقدم التطبيقات والتكنولوجيا أدوات مبتكرة لتقديم الدعم النفسي والاستشارات النفسية عبر الإنترنت. هذا يمكن الأفراد الذين قد يشعرون بالحرج أو الخجل من طلب المساعدة الشخصية من المهنيين الصحيين العقلانيين، ويمكن أيضاً توفير خيارات لأولئك الذين يعيشون في مناطق بعيدة حيث الخدمات الصحية محدودة.
  1. شبكات دعم اجتماعية: توفر وسائل التواصل الاجتماعي مكاناً للقاء وتبادل التجارب والمشاعر المشتركة مما يوفر شعوراً بالانتماء والمشاركة المجتمعية حتى للأفراد المعزولين عاطفيًا جسديًا.

التأثيرات السلبية:

  1. العزلة الاجتماعية: رغم القدرة على الاتصال بسهولة أكبر، تبقى هناك قضية مهمة وهي زيادة الشعور بالعزلة. الاستخدام الزائد للتكنولوجيا يؤدي غالبًا إلى تقليل الوقت الواقعي للتفاعلات الإنسانية، الأمر الذي يمكن أن يساهم في مشكلات تتعلق بالاكتئاب والقلق.
  1. ضغط الأداء والأمان الشخصي: هناك ضغوط متزايدة لتحقيق "الكمال" كما يُعرض على المنصات الرقمية، سواء كان ذلك فيما يتعلق بالمظهر الجسدي أو النجاح الوظيفي أو العلاقات الشخصية. هذا الضغط المستمر لإظهار صورة مثالية قد يؤدي إلى انخفاض ثقة بالنفس وزيادة القلق لدى بعض الأشخاص.
  1. اضطراب النوم وأوقات الشاشة الطويلة: الدراسات تشير إلى وجود علاقة قوية بين وقت استخدام الشاشات والأنماط غير الصحية للنوم والتي تعتبر عاملاً رئيسياً في العديد من حالات الصحة العقلية المختلفة.

لتعزيز الصحة النفسية وسط العالم الرقمي، من المهم تحقيق توازن صحي بين استخدام التكنولوجيا والحياة الحقيقية، تعزيز مهارات التعامل مع الضغوط المرتبطة بالأداء الظاهري والشخصي، وكذلك الوعي بأثر ساعات الشاشة الكبيرة على نوعية نومنا وصحتنا العامة والعقلية تحديداً. الجدير بالذكر أيضا أهمية التركيز على تطوير وعكس القيم الثقافية والإسلامية التي تدعو للاستقامة والنظر لحياة أكثر إنسانية ومتوازنة خارج نطاق الحدود الإلكترونية المتغيرة باستمرار.

التعليقات