- صاحب المنشور: عابدين بن عبد الله
ملخص النقاش:مع تزايد استخدام الهواتف الذكية والأجهزة الرقمية بين المراهقين واليافعين، برزت مخاوف متزايدة حول التأثيرات المحتملة لوسائل التواصل الاجتماعي على صحتهم العقلية. الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة مباشرة بين الاستخدام المكثف لهذه الأنظمة والتغييرات السلبية في الحالة المزاجية والنفسية لدى هذه الفئة العمرية الحساسة.
التأثيرات الإيجابية والمخاطر
من ناحية أخرى، توفر وسائل التواصل الاجتماعي فرصة للمراهقين للبقاء على اتصال مع أصدقائهم والعائلة وحتى بناء شبكات اجتماعية جديدة. هذا يمكن أن يعزز الشعور بالانتماء والدعم النفسي. ولكن، الجانب السلبي يكمن في الضغط الذي قد يسببه "المقارنة الاجتماعية"، حيث يشعر العديد من المستخدمين بالنقص عندما يقارنون حياتهم بأخرى تبدو أكثر سعادة عبر الإنترنت.
الإدمان والتوتر العقلي
بالإضافة إلى ذلك، هناك خطر كبير للإدمان على الوسائط الرقمية والذي يمكن أن يؤدي إلى قلة النوم، التوتر، وتراجع الأداء الأكاديمي. بعض التقارير ذكرت حالات من الاكتئاب والقلق بسبب التعرض المستمر لمحتوى سلبي أو غير مناسب.
دور الوالدين والمعلمين
لذلك، أصبح دور الوالدين والمعلمين أكثر أهمية من أي وقت مضى لتوجيه الشباب نحو استخدام آمن ومُنتج لوسائل التواصل. يتضمن ذلك تعليم الأطفال كيفية تحديد الحدود الصحية للاستخدام، وكيفية التعامل مع المواقف الصعبة التي قد يواجهونها عبر الإنترنت. كما يُشدد أيضًا على أهمية القيم الشخصية مثل الصدق والصبر والحكمة عند استخدام هذه المنصات.
في النهاية، بينما تحمل تكنولوجيا اليوم فرصًا هائلة للتواصل والتعلم، فإننا نشجع الجميع - خصوصًا المراهقين والشباب - على استكشاف هذه الفرص بحذر واستخدامها بطريقة تحترم سلامتهم الجسدية والعاطفية.