إجراء فحص السكر أثناء فترة الحمل يعتبر خطوة مهمة لضمان الصحة لكلا الأم وجنينها. هذا الفحص، المعروف أيضا باسم "اختبار تحمل الجلوكوز"، هو طريقة تستخدم لتحديد احتمالية الإصابة بسكري الحمل. سكري الحمل ليس مرضا دائما ولكنه قد يحدث خلال فترة الحمل ويؤثر بشكل مباشر على نتائج الولادة إذا لم يتم التعامل معه.
يتم عادة إجراء اختبار تحمل الجلوكوز بعد نهاية الشهر الثاني من الحمل، ولكن يمكن القيام به مبكرا بناءً على تاريخ الحامل الصحي والمخاطر المرتبطة بالولادة. الاختبار يشبه إلى حد كبير اختبارات الدم الأخرى التي تتطلب الصيام لمدة ثماني ساعات قبل الخضوع لها. ثم يأخذ الطبيب عينة دم للتأكد من مستوى الجلوكوز في الدورة الدموية.
بعد ذلك، سوف تشربين محلولا يحتوي على كمية كبيرة من السكر. ستُعطى عينات أخرى من الدم كل ساعة لمدة ساعتين للتحقق من كيفية استجابة الجسم للسكر الزائد. إذا كانت مستويات الجلوكوز مرتفعة أكثر مما ينبغي حتى بعد تناول الحل السكري، فقد تحتاجين إلى مزيد من الرصد والعلاج.
من المهم جدا متابعة هذه العملية مع طبيبك لأن العلاج المناسب يساعد في تقليل المخاطر المحتملة مثل ولادة جنين كبير الحجم والتي يمكن أن تؤدي بدورها إلى مضاعفات أثناء الولادة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التحكم في نسبة السكر في الدم هي جزء أساسي من إدارة سكري الحمل وتقليل فرص ظهور المشاكل الصحية طويلة الأجل للأم والطفل.
تذكر دائما أنه عند الشعور بأي قلق بشأن صحتك وصحة طفلك، يجب التواصل مباشرة مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.
