الأدرينالين، المعروف أيضًا باسم النورادرينالين، هو هرمون يلعبه دور محوري في استجابات جسم الإنسان للضغط النفسي والخطر. يتم إنتاج هذا الهرمون بواسطة الغدة الكظرية وفي بعض خلايا الدماغ، وهو معروف بأنه "هرمون المقاومة" أو "هرمون الهروب". عندما نواجه المواقف التي تشكل تهديدًا، سواء كانت حقيقية أو متصورة، فإن أجسامنا تطلق دفعة سريعة للأدرينالين - وهي العملية التي تعرف باسم "ارتفاع الأدرينالين" أو "انطلاق الأدرينالين".

هناك عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى زيادة مستويات الأدرينالين في الجسم. أولها وأشهرها هي المشاعر مثل القلق والتوتر والخوف. ولكن هناك أيضًا حالات طبية معينة قد تتسبب في ارتفاع غير طبيعي في مستوى هذا الهرمون. مثلاً، الإصابة بورم المستقمتوم (Neuroblastoma)، والذي يصيب الجهاز العصبي خارج الدماغ، أو ورم القواتم (Pheochromocytoma)، الذي يحدث في الغدد الكظرية، يمكن أن يؤديا إلى الافراج الكبير عن الأدرينالين. بالإضافة إلى ذلك، اضطرابات الصحة النفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) قد تجبر المصاب عليها التعرض لنوبات من ارتفاع الأدرينالين نتيجة لصدمات سابقة.

بمجرد إفراز الأدرينالين، فإنه يعمل بسرعة لتغيير العمليات الفيزيولوجية المختلفة داخل الجسم لتحضيرها للاستجابة للتحديات الخارجية. هذا يشمل ضيق الشرايين لتركيز تدفق الدم نحو الرئتين والقلب والعضلات الرئيسية، وتوسيع المسالك التنفسية للسماح بدخول المزيد من الأوكسجين للعضلات أثناء مقاومة الضرر أو الفرار منه. علاوة على ذلك، يعزز الأدرينالين القدرة البدنية والإنتاجية والفكرانية خلال فترات القلق، بينما يخفض أيضا حساسية الألم مما يساعد الأفراد على الاستمرار في العمل حتى في ظروف صعبة.

بالنسبة لكيفية إدارة مستويات الأدرينالين لديك، فقد تستفيد تقنيات الاسترخاء مثل التأمل العميق والتنفس السلس وتمارين اليوجا من تخفيف الأعراض المرتبطة بالإرهاق الناجم عن الزيادة الزائدة في مستويات الأدرينالين. كذلك، يمكن للحفاظ على نمط حياة صحي بما فيه النظام الغذائي المناسب وممارسة الرياضة بانتظام وتحسين نوعية النوم أن يساهم بشكل فعال في تقليل فرص ارتفاع مستويات الأدرينالين لدى الشخص.