تساعد عملية نمو رئتَيْ الجنين بشكل متكامل طوال فترة الحمل على ضمان التنفس الآمن والقوي فور الولادة. ومع ذلك، فإن ولادة الأطفال قبل موعدهما البالغ ثلاث وستينات أسابيع يمكن أن تؤدي إلى عدم نضوج كامِل لرئتيهما مما قد يسبب مشاكل صحية خطيرة مرتبطة بالتنفس. هنا تأتي أهمية "إبر الغرسة الرئوية"، وهي علاج كورتيزوني محدد يدعم تطور الرئة ويُستخدم عادةً عندما يُعتقد أنه سيتم إجراء ولادة مبكرة مفاجأة. تُحقَن هذه الحقنة للأم وتنتقل عبر المشيمة لتشجع على اكتمال نمو رئات الجنين.
إن الاستخدام المنتظم لإبر الغرسة الرئوية قبل الولادات المبكرة يمكن أن يحجب نحو نصف حالات اضطرابات الرئة لدى حديثي الولادة، بالإضافة لتقليل احتمالات الوفيات المرتبطة بالولادات المبكرة بنسبة تصل لأكثر من٤٠%. وقد أثبتت دراسات أخرى أنها تحد أيضًا من مخاطر مضاعفات أخرى لاحقة مثل نزيف الدماغ وأمراض الأمعاء الخطرة. حتى لو ظهرت حاجة ملحة لعملية قيصرية غير مخطط لها بسبب حالة صحية طارئة، سوف يتخذ المحترفون الصحيون التدبير اللازم لتأجيلها لمدة يومين للسماح بالحصول على جرعتين لهذه الإبر.
على الرغم من فوائدها الواضحة، فقد تبين أنه ليس هنالك أي ضرر مباشر متعلق بحقن الأم بإبر غارسة رئوية وفق الجرعات المقترحة والتي تتمثل عموما في حقنتين على مسافة ٢٤ ساعة بين الأولى والثانية ولا ترتبط أصلا بمخاطره على الطفل نفسه إلا إذا زاد عدد تلك الحقن فتصبح هناك فرصة للإصابة بصغر حجم رأس الجنين وانخفاض وزنه ومجموعة موجبة لبقية الاعضاء الاخرى .ومن الجدير ذكره أيضا بان تقديم ذات النوع منالعلاج بعد ولادة الجنين مباشرة لن يجدي نتيجة وذلك بخلاف فعاليتها القصوى عند اعطاء الام حذوها قبيل خروج مولودها للحياة ؛حيث تسفر حينذاك احتمالية عالية لمواجهة مشاكل عصبيه ونظام تخثر دم وشروط غذائية مغايرة لما سبق ذكر سابق للقارئ الكريم حول الموضوع المطروح والذي يشير لعظيم اهميه تلقي حماته آنفة القرائة عنه خدمة لامثله واحسن تقديرا لعناية اهلها بهموم مستقبل اولادها الانسانيين عليها.
وفي النهاية ، رغم الاعتراف بمزايا هائلة لاستعمال ابرةالرئه ولكن يبقى امر استخدامه رهينا برأي مختص طبيب نسائيات متخصص باموره المتعلقه بهذا الجانب حييث يستطيع تحديد مدى ملائمة ادخاله جزء اساسى ضمن دورات خدمته الصحية الخاصة برفاه وحماية امومه المستقبليه وعوائلهم المصاحبه لهم طول رحلتهم الحيويه الوجوديه المؤمنة قدر الله وقضاؤه
