يشكل الخوف استجابة طبيعية ومعقدة للجسم عندما نواجه تهديداً محتملاً أو موقفاً غير مؤكد. هذه الاستجابة معروفة باسم "نظرية الكر والفر"، وهي عملية سريعة تسمح لنا بتلبية متطلبات المواجهة بشكل فعال. عند التعرض لشيء يخيفنا، يتم تنشيط الجهاز العصبي الودي، مما يؤدي إلى مجموعة من التغيرات الفيزيولوجية:
- زيادات كبيرة في معدل التنفس وأداء القلب، لتوليد المزيد من الطاقة لنظامنا المناعي والجهاز الدوري.
- انقباض الأوعية الدموية الهامشية لتوجيه الدم نحو المناطق الأكثر أهمية مثل القلب والدماغ.
- توسيع الأوعية الدموية المحيطة بالأعضاء الرئيسية لتزويدها بما يكفي من الأوكسجين والمواد الغذائية.
- زيادة تدفق الدم إلى العضلات لتحضيرها للاستجابة البدنية المطلوبة سواء الدفاع أو الفرار.
- ارتفاع مستويات جلوكوز الدم عبر تحويل تخزين الغليكوجين في الكبد والكلى لمصدر طاقة فوري.
- زيادة نسب كالسيوم كريات دم بيضاء لإعداد أجسامنا لمواجهة العدوى المحتملة.
- قشعريرة الجسم بسبب الانكماش المؤقت لعضلات الجلد basal, leading to hair standing up on end.
- إطلاق هرمون الأدرينالين، المسؤول عن تعزيز أداء عضلاتنا والقلب ووظائف المخ أثناء الحالة الطارئة.
يمكن أن تختلف الاستجابات العاطفية تجاه الخوف اختلافًا كبيرًا بين الأفراد رغم التشابه الواضح للتفاعلات الجسدية. البعض ينظر إليه كمصدر للإثارة كمشاهدة أفلام رعب مثلا. وفي المقابل، تجده آخرون مصدر خوف وضيق جعلتهم يستبعدون تلك التجارب تمامًا عن حياتهم اليومية.
مع الوقت والتكرار المستمر، يمكن للأفراد تطوير قدرة أعلى على تحمل المواقف المثيرة للرهبة وهذا ما يعرف بالتكيف الثابت physiological habituation) ). هذا النوع من التأقلم غالبًا ما يحث الأشخاص الذين يعتادون على حوافز معينة على البحث عن تحديات أكبر وأكثر خطورة للحفاظ على نفس المستوى من الإثارة وهو أمر شائع جدًا لدى مدمني المغامرات الرياضية الخطيرة والألعاب الأشبه بالموت وغيرها الكثير... ولكن يجب الانتباه إذ ثبت علمياً ارتباط هذه الظاهرة بأنواع مختلفة من اضطراب القلق النفسي خاصة نوع الرهاب الاجتماعي Phobia).
وبطبيعة الحال ترتبط مشاعر الخوف الوطيدة برابع أكثر حالات عدم الراحة الصحية انتشارًا - أي الاكتئاب. يشكو العديد ممن يعانون من قلقه العام وخوفه المتزايد باستمرار بشأن أشياء عادية تمامًا مثل الروتين اليومي والنوم ومصاريف الحياة الشخصية وما إلى ذلك... حتى إن بعض المرضى مصابون أيضا بالنوبات المفاجئة الشبيهة بنوبات الذعر Panic Attack التي تتميز بدرجات عالية للغاية من الخوف والفزع والخوف الزائد Non-Specific Fear ) والذي لو ترك بدون العلاج سيؤثر بلاشكعلى حياة صاحب المشكلة الاجتماعية والعقلانية كذلك وقد يصل بهم الأمر لفقدان القدرة الذاتية لحل مشاكلهم الخاصة وبالتالي تعتبر حالة مرضية تحتاج للتدخل الطبي فور ظهور أول علاماتها المبكرة خاصة وأن العلاج مبكر يساعد كثيرًا ويمنع تفاقمه لاحقا بالنسبة لأصحاب الطباع الضعيفة امام الضغط الخارجي واستقرار الوضع الداخلي لقوة الشخصية الداخلية لكل فرد منهم وحسب خصائص ذاته وصفاته الشخصية الفردانية المعروف عنها تعددوها وتنوعها بحسب جنس ونوع شخصيته وحده وأعماره وشخصيته العامة وطرق التفكير السائدة لديه ولنسبه ولونه وجنسيته واسمه وظروف نشأتها وسائر عوامل التكوين الثقافي والحضاري الخاص والشخصي الاخر عالميًا ودوليَا وكذلك التربوي منه ...الخ اعمال جميعا مجتمعوه تلعب دور هام بصناعة شخصية كل واحد منا وعلى أساس لها تستند معظم القرارات اتجاه العالم المحيط بنا وتتعامل بتاريخنا التحويليا وفق خبرتنا سابقا وبأساليب التدريب التدريجي لاحقيتها بطريقة منظمة ومتكامله هدفها الوصول لبناء وصقل خبرات جديده مفيده علينا تساهم بالحصول علي نتائج ايجابيا بإذن الله عز وجل وان تكون ذو تأثير محفز قوي جدا لاتخاذ افضل التصرفات الصحيحة صحيا واجتماعيا واجتماعيا بارك الله بك واتمنى لك دوام الصحه والعافيه دائما وابدا ..آمين يا رب العالمين!