علم وإيمان: التكامل ام التفضيل؟

التعليقات · 0 مشاهدات

يجمع هذا النقاش بين ثلاثة مشاركين مختلفين الآراء حول دور العلم والإيمان في فهم الدين. يسوق تملحم حججه لصالح ترتيب أولويات حيث يأتي الإيمان قبل العلم،

  • صاحب المنشور: إبراهيم الجوهري

    ملخص النقاش:
    يجمع هذا النقاش بين ثلاثة مشاركين مختلفين الآراء حول دور العلم والإيمان في فهم الدين. يسوق تملحم حججه لصالح ترتيب أولويات حيث يأتي الإيمان قبل العلم، مؤكدًا على دوره الرئيسي كقاعدة روحية وفلسفية ضرورية للاستفادة القصوى من المعرفة العلمية. بحسب تملحم، بدون هيكل إيماني ثابت، يمكن أن تشعر المعرفة العلمية بالجزئية وعدم القدرة على التعامل مع الأسئلة الأكثر عمقًا حول الحياة والوجود. بالإضافة لذلك، يرى تملحم أن للإيمان وظيفة أخلاقية واجتماعية مهمة تتخطى مجرد طقوس دينية.

من جانبه، يتفق هشام الدرويش مع بداية النقاش بإعطاء الأولوية للإيمان، لكنه يضيف منظورًا آخر. بالنسبة لهشام، رغم أهمية الإيمان كأساس، فإن العلم أيضًا يلعب دوراً حيويًا في توسيع وتعزيز فهمنا للعالم الطبيعي، وهو ما يعد مكملًا أساسيًا لعناصر الاعتقاد الروحي والخُلقي. يشبه العلاقة بين الإيمان والعلم بكوكبة جميلة ومترابطة من المعرفة التي تكمل بعضها البعض ولا يمكن تجزيئتها.

تقارب نورة الموساوي مع موقف هشام الدرويش، مشيرة إلى أن الإيمان والعلم هما الوجهان اللذان يشكلان رؤيتنا الشاملة للحقيقة. فهي ترى أنه من الخطأ اعتبار أحد الجانبين تأتي بعد الآخر، لأن الانفصال بينهما يعني فقدان العنصر الروحي والفكري للهدف النهائي للحياة. تؤكد أيضًا على استخدام العلم كمصدر قيمة لكشف قوة الخالق وأسرار خلقه.

بشكل عام، يتضح أن جميع المشاركين اتفقوا على أن الجمع بين الإيمان والعلم - وليس تفاضلهما - هو الطريق الأمثل لحصول الإنسان على فهم شامل ومتوازن للحياة والمجتمع والثابت الأخلاقي داخل دينهم وخارجه منه.

التعليقات