تلعب عملية التجشُّؤ دورًا حاسمًا في حياة حديثي الولادة، حيث تعتبر طريقة أساسية لإدارة الانتفاخ والغازات التي غالبًا ما يعانون منها نتيجة نوع غذائهم السائل. بالمقارنة مع البالغين والأطفال الأكبر سنًا، يحتاج الرضّع بشكل متكرر إلى التجشؤ نظرًا لأن وجباتهم الغذائية مكونة أساسًا من السوائل - سواء كانت حليب الثدي أو الحليب الصناعي - والتي تجعل فرص ابتلاع الهواء أعلى بكثير.
من الضروري جدًا أن تقومي بتحضير طفلكِ للتجشؤ حتى وهو نائم أو خلال فترة الإرضاع نفسها لمنع إيقاظه لاحقا بسبب الألم الناجم عن تراكم الغازات داخل بطنه الصغيرة. وعلى الرغم من قدرة البعض منهم على تجشؤ النفس دون تدخل خارجي، إلا أنه وللحصول على نتائج أكثر فعالية وضمان راحتهم القصوى، ينصح بالتجشؤ عقب كل رضعة بدقة.
الوضعيات المناسبة للتجشؤ:
- فوق الكتف: أمسكي طفلتك وارفعي رقبتها ودعمي وزنها بذراع واحدة بينما تستخدمين اليد الأخرى لتدليك ظهرها بلطف.
- على حضنك: ضعي الطفل مقابل اتجاه جلوسك واحتمي بجسدها باستخدام ساعد واحد تحت صدرها وفكينها للدعم، واستخدمي اليد الأخرى لتدليك ظهره بحرص.
- على ركبك: مدّي الطفلة مستلقية على بطنها على قدميك وانتظري لحظة الجلوس، ثم اسندي رأس وجبهتها بإحدى راحتيك وانحنِي قليلا لتحريك كتفه نحو الأعلى وبالتالي زيادة احتمالات خروج الغاز المرتفع بها.
نصائح هامة حول عملية التجشؤ:
* استخدم قطعة قماش أمام ملابسك الشخصية للحماية ضد تسرب اللبن المتوقع أثناء العملية.
* احتفظ بمنديل نظيف بالقرب لمسح أي إفرازات للحليب أو لعابه الزائدتين عنه الآن وعلى مدار اليوم عامةً لما فيها أيضا خيرٌ له وصحة جيلا كاملا قادمين!
* تذكر بأن مجرد طرق لطيفة خلف ظهر الطفل قد تكفي لجذب الريح والسماح لها بالإطلاق، ولكنه ليس قاعدة ثابتة لكل الاطفال فقد يتطلب الأمر مزيدا من الطاقة لدي البعض الآخر .
* تأكد باستمرار من التركيز بنفس المنطقة المنتظمة: الجانب الايسر لورا الطفل والذي يعادل مكان المعدة الدائرية داخليا بحيث يساعد هذا التركيز المستمر بازالة التوتر والعسر وتعطي احساس اكبر براحة لهم حين تنتهون.
* أخيرا وليس آخراً ، إذا شعر الطفل برضا أقل أثناء تناول الوجبة وسحب رأسه جانبيا مؤشر واضح بأنه مر بشدة بامتصاص فقاعات هوا بين ثنايا حلقه فابدأي بفكرة إنهاء موقف المضايقات الحالي عبر فعل عمل "التجشع" فور انتهاء الحدث السابق !