يشير مصطلح "اختلال الآنية" إلى الحالة التي يفقد فيها الفرد قدرته على إدراك وتجربة اللحظة الحالية بشكل صحيح. هذه الظاهرة هي نتيجة لعوامل مختلفة قد تشمل الضغط النفسي، القلق، الاكتئاب، أو حتى الإدمان. يمكن أن تؤثر سلباً على نوعية الحياة اليومية وتعوق القدرة على الاستمتاع باللحظات الحالية.
في حالات اضطراب الآنية، يميل الأفراد إلى الانشغال بالمخاوف المستقبلية أو العودة إلى ذكريات الماضي، مما يؤدي إلى فقدان التركيز على الواقع الحالي. هذا الخلل في تجربة الوقت يشكل تحدياً كبيراً لرفاهتهم النفسية والعاطفية.
تأثير ذلك قد يكون واضحاً في عدم القدرة على الاسترخاء والاستمتاع بأنشطة بسيطة مثل قراءة كتاب أو المشي في الطبيعة. بالإضافة إلى ذلك، يعاني الأشخاص الذين يعانون من اختلال الآنية غالباً من الشعور بالعجز والإحباط بسبب صعوبة التعامل مع المواقف الحالية.
لتفادي هذا النوع من الاختلال، يُشدد على أهمية ممارسة تقنيات اليقظة الذهنية والتأمل المنتظم. تساعد هذه الطرق الأشخاص على تعلم كيفية توجيه انتباههم نحو الحاضر وبالتالي تحسين تواصلهم مع العالم المحيط بهم. أيضاً، الدعم الاجتماعي والنظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة تساهم جميعها في تعزيز الصحة العامة وتحسين استقبال الشخص للآنية.
ومن المهم التنويه بأن طلب المساعدة المتخصصة عند ظهور علامات واضحة للاضطرابات النفسية يعد خطوة ضرورية لاستعادة حالة صحية ذهنية أكثر توازنًا واستقرارًا.
