مرض التهاب عصب الأذن هو حالة صحية تؤثر في العصب الدهليزيّ القوقعيّ الواقع داخل الأذن الداخلية وهو المسؤول عن نقل معلومات حول توازن الجسم وموضع الرأس إلى الدماغ. رغم أنه يمكن أن يصيب أفراداً من جميع الأعمار, إلا أنه أقل شيوعًا عند الأطفال.
أعراض هذا المرض تشمل الشعور المفاجئ والمزمن بالدوار والإعياء وصعوبة التركيز وفقدان التوازن بالإضافة إلى الغثيان الذي قد يؤدي للتقيؤ. هذه الأعراض يمكن أن تكون مؤلمة جدًا وقد تعيق الحياة اليومية للأشخاص المصابين.
الأسباب الرئيسية لالتهاب عصب الأذن مرتبطة عادة بالإصابات الفيروسية وليس البكتيرية كما كان متوقع سابقاً. العديد من الأمراض الفيروسية بما فيها الحصبة الألمانية والحصبة وجدري الماء والنكاف وإنفلونزا الموسمية وفيروس هربس الزوستر وكثيرات الوحيدة العدائية كلها قادرة على التحريض على هذا النوع من الالتهاب.
للتعامل مع الأعراض، يُنصح بالحفاظ على راحة كاملة خاصة أثناء فترات الدوار لمنع الوقوع المحتمل. شرب الكثير من المياه مهم جداً لمنع الجفاف الناجم عن الغثيان والتقيؤ وكذلك تجنب الضوء الشديد والصخب والتعب بسبب الدواء والكحول.
بالإضافة لذلك، هناك علاجات دوائية مختلفة تساعد في تخفيف الأعراض. المضادات الحيوية فعالة ضد حالات الالتهاب المرتبطة بالعدوى البكتيرية بينما تعمل مضادات التقيء كالبنزوديازيبينات على تقليل تأثيرات الموجات الكهربائية غير الطبيعية المنبعثة من الجهاز الدهليزي نحو المركز العصبي المركزي للدماغ.
وفي النهاية، فإن استشارة طبيبك بشأن الأعراض التي تشعر بها أمر ضروري للحصول على التشخيص والعلاج المناسب لك.
