يزداد انتشار أمراض الجهاز التنفسي بشكل ملحوظ حول العالم، محدثة عبء كبير على الأفراد والمجتمع ككل. يبدأ الجهاز التنفسي من الأنف وينتهي بالحويصلات الهوائية الصغيرة في الرئتين، ويُقسم عادةً إلى قسمين رئيسيين هما الجهاز التنفسي العلوي والسفلي. سنتعمق هنا لفهم هذه الحالة الصحية الشائعة وكيف يمكن التعامل معها بشكل فعال.
مفهوم التهاب الجهاز التنفسي
تعتبر التهابات الجهاز التنفسي أحد أكثر حالات العدوى شيوعًا عالمياً، وهي تحدث عندما تصبح المسالك التنفسية مصابة بمسببات مرضية مختلفة مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات والكائنات الحية الدقيقة الأخرى. قد تبدأ الأعراض الخفيفة بأعراض باردة بسيطة لتتحول لاحقاً لأمراض أكثر خطورة إذا لم تعالج بصورة سريعة ودقيقة. تشمل بعض المؤشرات الأولى لهذه الالتهابات: السعال المستمر، الصداع، احتقان الأنف، الحمى، والتعب العام للجسد.
تقسيم التهاب الجهاز التنفسي
يمكن تصنيف التهابات الجهاز التنفسي بحسب موقع حدوثها ضمن الجسم إلى نوعين أساسيين:
- التهاب الجهاز التنفسي العلوي: يشمل هذا النوع القناة الأنفية والحنجرة والقصبات الهوائية العليا. الأكثر شهرة هنا هو الزكام (الأنفلونزا) والذي يعد السبب الرئيسي للأمراض المتعلقة بالموسم أو الطقس. أما التهاب الحلق وحالات أخرى كاللوزتين والجيب الأنفي فقد تكون نتيجة مباشرة لنزلات برد شديدة أيضًا.
- التهاب الجهاز التنفسي السفلي: هذا الجزء ينطبق عليه تسميات أكثر طابع طبياً مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية. هاتان حالة خطيرة تستوجبان تدخل طبي مباشر نظرا لقربهما من وظائف الجسم الحرجة المرتبطة بالأكسجين والنظام الدوري للقلب والشرايين.
عوامل خطر للإصابة بـ التهاب الجهاز التنفسي
هنالك العديد من العوامل المحفزة لإحداث هذه الالتهابات والتي ليس كلها قابلة للتغيير ولكن معرفتها توفر وسيلة استباقية لحماية نفسك及من حولك منها:
- الملامسة المباشرة: كون أغلب تلك المسببات معدية للغاية فإن الاحتفاظ بمسافة آمنة بين الجميع أثناء انتشار المرض ضروري جداً حتى لو كانت وسائل السلامة الشخصية مطبقة بطريقة مثالية.
- بيئة غير صحية: وجود مواد مهيجة ومشتقات كيماوية عالية التركيز في البيئة المعيشية أمر مؤذٍ بلا شك، خاصة لمن لديهم حساسية تجاه المواد المثيرة للحكة/الحساسيات المختلفة. لذلك يُوصَى بإجراء عمليات تنقية للهواء باستمرار واستخدام مرشحات معتمدة ومعروفة بجدارتها ضد مختلف المكونات الضارة للأوساخ والدخان وبقايا الأشنة والأتربة وما شابه ذلك.
- ضعف المناعة: حالتان متلازمتان ولا يمكن فصل أحدهما عن الآخر فيما يتعلق بتحصينات جسم الإنسان ضد التجاويد الخارجية سواء عمللية أو بيولوجية المنشا؛ لذا وجدت الدراسات العلمية الحديثة ارتباط واضح بين قصور جهاز المناعة والإصرار المنتظم باستخدام العقارات المضادة حيويا وإمكانيه تأثيرات جانبيه ضارة لها وقت الاسترخاص -وهذه الأخيرة تمثل مصدر خوف لدى الكثير ممن يعانون أصلاً من قابلية اكتساب مضادات حيويه مقاومة داخل أجسامهم بعد فترة طويلة نسبيا من التعرض للحساسيه المعديه اليوميه).
نصائح عامة للوقاية وعلاج التهاب الجهاز التنفسي
مع مراعاة شدة الوضع الحالي العالمي لسائر إصاباته وانتشاراته المدمرة لكثير الأشخاص وللتجنب قدر الإمكان لكل مخاطر محتملة مستقبليه تجاه هذا الجانب الصحِّي الخطير إليكم عدة توصيات مهمة جدآ :-
* تطوير نظام غذائي وصحي مناسب وموازِن للعناصر المغذيّة لجسم الانسان بما فيها الاحماض الامينه الاساسيه والمعادن المختلفه فكل واحد منهم يلعب دوراً خاصاً بدوره فيما يعرف باسم «الدفاع الطبيعي» لجهازكالمناعي الخاصيكذلك زيادة نسبة تناول الفواكه والخضر الموسميه يوميًا لتحسين أدائه الوظيفي كما ذكرنا سابقًا بالإضافة لاتباع روتين رياضي منتظم يساهم أيضا بشدة فى تحسن الصحة العامة والاستعداد الأكبر لصمود هجمات اي اعتداء جسماني خارجي مُحتمل الحدوث مجددًا مرة اخري..وأخيرا وليس انتهاء بسرد ابرز ماتمكن منه المقال الآن ..نشكر ثقتكم بنا ونرجوا ان نكون قد قدمنا لكم معلومات مفيده حول الموضوع المطروح اعلاه وفقك الله وسلمناك واسعد قلبك!