يشكل تحليل مزرعة البول أحد الفحوصات المخبرية الهامة التي تكشف عن احتمالية الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفطرية في نظام الجهاز البولي لدى الأفراد. تعتمد عملية أخذ العينات على عدة طرق اعتمادًا على طبيعة الحالة؛ فقد تتطلب استخدام أدوات طبية مثل القسطرة لتمرير مثانة الشخص، بينما يمكن أيضًا سحب عينات مباشرة باستخدام إبرة. يفضل تأجيل التبول لمدة ساعتين قبل إجراء هذه العملية لتحقيق دقة أعلى في التعرف على التركيبة الدقيقة لعينة البول.
عادة ما يتم طلب فحص مزرعة البول عندما يشعر الأطباء بالقلق بشأن احتمال تعرض المسالك البولية للإصابة، سواء كانت تلك الأعراض واضحة أم غير واضحة تمامًا. بالنسبة للمرضعات حديثًا، يعد هذا الاختبار جزء أساسي من مراقبة الحمل المبكر نظراً لتأثيرات محتملة للأجسام الغريبة على صحة الطفل المنتظر. ومع ذلك، ليس كل حالات التهاب المسالك البولية تتطلب خضوع المرضى لهذه الخاصية التفصيلية للفحص المعملي، بل غالبًا تُخصص حين تنشأ تعقيدات مستعصية ضد المضادات الحيوية المتعارف عليها.
بعد تسليم عينة البول للمختبر، يخضع الخليط لعملية نمو محكمة لمعرفة مدى انتشار وجود كائنات دقيقة معينة لفترة تبدأ بأيام متواصلة. تعد نتيجة "سالبة" مؤشر مطمئن إذ تشير لانخفاض فرص إيجابيتها مقابل نسبة عالية نسبياً عند ثبوت غياب أجناس مجهريه فيها بشكل ملفت للتواجد الزائد عنها بالمقارنة بمستويات المعدلات المعتادة للجسم الصحى. يدعم توفر معدات مجاهر حديثة قدرة المحترفين على تحديد النوع النوعي لكل جرثومة والتي بدورها تزود الاطباء بخطة علاج موجهة مصممة خصيصاً لحالة المصاب الواحدة مما يساعد كثيرا فى الوصول الي حل سريري فعال وسريع . وبذلك يساهم تحليل مزرعة البول بتوفير صورة شاملة حول حالة الالتهاب وكيفيه التصدي له بوتيرة أكثر فعّالية واستقرار رعاية صحية ممتازة للجسد الإنسان.