تحليل الدم ASLO: دليل شامل حول فوائده ونتائجه وطريقة تفسيره

التعليقات · 0 مشاهدات

تحليل مضاد ستربتوليزين O (ASLO) هو اختبار دم مهم يساعد الأطباء على تشخيص بعض الأمراض المرتبطة بالإصابة بالبكتيريا العقدية من النوع A. يعكس هذا الاختبا

تحليل مضاد ستربتوليزين O (ASLO) هو اختبار دم مهم يساعد الأطباء على تشخيص بعض الأمراض المرتبطة بالإصابة بالبكتيريا العقدية من النوع A. يعكس هذا الاختبار مستوى أجسام مضادة معينة ينتجها الجسم استجابةً لهذه البكتيريا الصادرة من مجموعة البكتيريا العقدية من النوع أ.

يتم طلب تحليل ASLO بشكل أساسي لاستبعاد الإصابة الأخيرة بحالات مثل التهاب الكبيبة الكلوية والحمى الروماتيزمية، خاصة عند الأطفال والمراهقين. بالإضافة إلى ذلك، قد يطلب الأطباء إجراء هذا الاختبار جنباً إلى جنب مع اختبار محدد آخر يسمى Anti-DNase B للتحقق من الإصابة المؤخرَة بالبكتيريا.

قبل بدء العملية، سيطلب الطبيب من المرضى الصوم لفترة تتراوح بين خمس وست ساعات لمنع أي تأثيرات محتملة على دقة النتيجة.

يتراوح المستوى الطبيعي لأجسام مضادة ستربتوليزين O حسب العمر والمختبر الجاري فيه الاختبار، لكن عموماً تعتبر نسبته أقل من ٢٠٠ طبيعية للإنسان الأكبر من الخمس سنوات بينما تعد نسبة ١٠٠ وأقل سليمة لدى الأطفال الأصغر سنا. إن ظهور زيادة كبيرة في نسبة ASLO يمكن أن يشير إلى التعرض لمضاعفات ناجمة عن عدوى بكتيرية عقدية حديثة، أما النتيجتان السلبيتان المتتاليتان قد تدفعان نحو مزيد من الاختبارات الأخرى للتأكيد وللتحقق مما إذا كانت العدوى غير مرئية حالياً فقط بسبب توقيتها الزمني المبكر جداً منذ بداية العدوى.

يستغرق الأمر حوالي أسبوع واحد عقب تعرض المرء للبكتيريا حتى تبدأ أجسام المناعة الخاصة باستربتوليزين O بالتكوين داخل الجسم، ويتيح هذا الأمر الفرصة أمام الأطباء لإعادة جدولة موعد إعادة الاختبار خلال فترة تتراوح ما بين عشرة أيام وعشرين يوم لتقييم الصحة الدقيقة للنظام المناعي للجسم وكيفية تعاطيه مع العدوى البكتيرية المختلفة آنذاك. ومع مرور الوقت واستقرار حالة المريض الصحية فإن الانخفاض التدريجي لنسبة ASLO يعد علامة طيبة تشير لتحسن الوضع العام للحالة المصابة سابقاً وعدم اشتداد تفاقمه مرة ثانية لاحقا بنفس الدرجة الخطيرة الأولى أصلاً!

التعليقات