تعتبر جلطة الساق، المعروفة أيضا بالخثار الوريدي العميق، حالة صحية خطيرة تتطلب تدخلا طبيا فوريا لتجنب المضاعفات. يتضمن العلاج عادة استخدام مميعات الدم، أو مضادات التخثر، والتي تعمل على منع نمو الخثرة الدموية لكنها لا تزيل الخثرات الموجودة بالفعل. هناك العديد من الطرق لإدارة هذه الأدوية، بما في ذلك حقن الهيبارين والڤونداپارینوكس والإیناکساپارين عبر الوريد، بالإضافة إلى الأقراص الفموية مثل الوارفارين. قد يستغرق الأمر عدة أشهر حتى يتم التحكم في الحالة بشكل فعال. يجب اتباع تعليمات الطبيب بعناية لتحقيق النتائج المثلى وتقليل المخاطر المرتبطة بالأدوية.
إلى جانب العلاجات الدوائية، هناك أيضًا بعض الاستراتيجيات المنزلية التي يمكن أن تساهم في الوقاية من المضاعفات وتعزيز عملية الشفاء. ارتداء الجوارب الداعمة يوفر دعما للأرجل ويعزز دوران الدم ويقلل تجمع السوائل داخل القدمين. المحافظة على مستوى نشاط بدني مستقر مهم للغاية - سواء كان ذلك يعني مجرد المشي بضع خطوات عدة مرات يوميا. كما يساعد رفع القدمين فوق مستوى الجسم عند الجلوس على تقليل الضغط على الأوردة وبالتالي الحد من خطر تجلط الدم. بالنسبة لأولئك الذين يجلسون لمدة زمنية طويلة، فإن القيام ببعض تمرينات الساق البسيطة مثل طي الرِجل ونشرها نحو الصدر وثني أصابع القدم في حركات دائرية قد يكون مفيدا جدا.
وفي حالات نادرة ومتقدمة، قد يتطلب الوضع التدخل الجراحي لإزالة الخثرة مباشرة، أو ربما استخدام أدوية خاصة لحلها. وفي حال وجود مشكلات في قبول إحدى أنواع الادوية المضادة للتخثر، فقد يوصى باستخدام جهاز يسمى "فلتر الوريد الاجوف السفلي"، والذي يعمل كنوع من الشبكة الصغيرة داخل الوريد الكبير بالقرب من البطن لمنع انتشار الجلطة إذا حررت نفسها من ساقيك.
تذكر دائما أنه يجب استشارة طبيبك قبل تنفيذ أي نوع من العلاجات الذاتية وأن هذا النص ليس بديلاً عن المشورة الطبية المهنية.