يعتبر تطعيم الروتا، المعروف أيضًا باسم لقاح الفيروس العجلي، إجراءً هامًا لحماية الرُضَّع ضد عدوى روتا فيروسية معدِية بشدة يمكن أن تتسبب في إسهال شديد ومشاكل هضمية أخرى. يقدم هذا المقال نظرة شاملة حول مفهوم وفعالية وتوقيت وتعليمات استخدام هذا التطعيم المهم.
ما هو تطعيم الروتا؟
تطعيم الروتا عبارة عن سلسلة من الحقن الشفهية المصنوعة خصيصًا لحماية الأطفال حديثي الولادة من الأنواع المختلفة لفيروس روتا. وهو يعمل عن طريق تقديم نسخة غير ضارة من الفيروس للجهاز المناعي حتى يستطيع التعرف عليها وتطوير أجسام مضادة لمواجهتها إذا تعرض لها لاحقًا بشكل طبيعي وبشكل خطير.
متى وكيف يعطى تطعيم الروتا؟
عادةً، تعتمد جدولة تطعيم الروتا على النوع الخاص بالمطعوم الذي تستخدمه عيادة الطبيب. هناك أنواع مختلفة تقدم إمّا خلال دورتين أو ثلاثة حقن شفهية معفصل بينهما مدة زمنية محددة - غالباً حوالي أربعة أسابيع. ينصح بإجراء أول حقنة بحلول عمر الخامسة عشر اسبوعا، ولكنه ممكن أيضا بدايةً من العمر الستة اشهر. ومع ذلك، ينبغي الانتهاء من كافة الجرعات قبل الوصول لعمر الثمانية أشهر.
حالات الاستبعاد لتطعيم الروتا
هناك عدة عوامل قد تعيق صلاحيتها لإعطائها للأطفال بما يشمل لكن ليس فقط: حساسية تجاه أحد مكونات المُناعة؛ مرض الايدز؛ الحالة الصحية الحالية للإصابة بالإسهال; وجود تاريخ سابق لأعمال العمليات الجراحية المتعلقة بالمعدة, بالإضافة لذلك, أي حالة طبية موجودة سابقا والتي تؤثر مباشرة علي وظائف الجهاز الهضمي واستجابة الجسم الدوائية العامة.
تأثيرات جانبية محتملة لتطعيم الروتا
معظم الاطفال الذين يتلقونه لايشكون بأي مشاكل عقب العلاج ولكن البعض ربما يُظهر علامات مثل الاسهال الطفيف والحموضة. الأمر الجدير بالذكر هنا أنه رغم نجاعة القوة الدفاعية للقاح إلا انه ليست كافيه دائما لتحقيق الوصف المثالي للحماية ضد العدوى لأن نوعيات متعدده ومتغايرة جغرافيا وموسمياً لخطورة مختلفه لهذه الظاهرة المرضية قد تحدث عند البعض ممن تم تكليفهم بالتداوي بهذا المكمل الوقائي الحيوي.
ختاما وليس آخرًا، تبقى فعالية تطعيم الروتا أساسيّة للغاية بالنسبة لصحة ورعاية اطفالكم خلال السنوات الاولی لبداية حياتهم.