تأثيرات مختلف أنواع العقبات والصراعات، بما فيها تلك الناجمة عن الحروب والكوارث، يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات نفسية خطيرة chez les enfants، مما قد يؤثر بشكل عميق ليس فقط على صحتهم النفسية ولكن أيضا على تنميتهم الاجتماعية والشخصية. إن دور الأسرة باعتبارها نواة المجتمع الأول نحو تقديم الدعم والنصح النفسي لأطفالها كبير للغاية؛ فإذا كانت العلاقات داخل البيت قائمة على الاحترام والمودة والثقة، فإن ذلك يساهم بلا شك في بناء أساس متين لصحة الطفل النفسية ونمائه المستقر. ومع ذلك، هناك عوامل خارجية كثيرة مثل الظروف الاقتصادية والقضايا السياسية أيضًا والتي تلعب دوراً هاماً في خلق جو عائلي غير مستقر والذي بدوره ينعكس حتما على حالة الطفل النفسية والجسدية.
في حين أنه من الواضح مدى أهمية توفير بيئة منزلية آمنة ومستقرة، إلا أنها ليست الحل الوحيد لمساعدة الأطفال الذين يمرون بتجارب مؤلمة. يوجد مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات والتدخلات المصممة خصيصًا لتعزيز قدرتهم على التعامل مع تحديات الحياة المختلفة وتعزيز مرونتهم النفسية. إليكم بعض الأمثلة الأكثر فعالية لهذه الاستراتيجيات:
- العلاج السلوك: يستخدم هنا تقنيات مختلفة لتحسين المهارات والسلوكيات الشخصية لدى الطفل وذلك عبر تعزيز المواقف الإيجابية وتحسين الثقة بالنفس بالإضافة لتقديم وجهات نظر جديدة لحل المشاكل اليومية بطريقة مبنية على الأدلة العلمية.
- اللعب العلاجي: يعد اللعب واحداً من أكثر الوسائل شيوعاً واستخداماً في مجال رعاية الصحة النفسية للأطفال. فهو يوفر فرصة رائعة لاستكشاف عالمهم الداخلي والتعبير عنه سواء كان سعادة أم غضب أم قلق... إلخ. كما يسمح لهم بإعادة تمثيل المواقف المؤلمة وتسويتها بحلول افتراضية قبل مواجهة الواقع مرة أخرى.
- النشاط البدني: تعتبر الرياضة جزء مهم جداً من رحلة الشفاء بالنسبة للأطفال لما توفره من متنفس طبيعي لطاقاتهم الزائدة وبالتالي يساعدون بذلك على تحقيق نوع من الاتزان بين الوظائف الجسدية والعاطفية والفكرية لديه.
- الأعمال اليدوية والرسم والتلوين: هي طرق مبتكرة لجذب انتباه الأطفال وطرح أفكارهم بحرية دون الخوف من الحكم عليها. فهي تساعدهم في فهم مشاعرهم الخاصة وتقليل الشعور بالعجز عندما تبدوا الأمور محبطة خارجياً.
إن الجمع بين كل هذه الأدوات وغيرها الكثير سيضمن نهجا شاملا وداعما لمختلف جوانب حياة الطفل الحيوية -الجسدية والوجدانية والمعرفية. ومن الضروري الحرص دائماً على منح الأطفال الفرصة ليشاركوا في صنع القرار بشأن أي تدخل مناسب للحفاظ على سلطتهم واتخاذ الخطوة التالية بموافقتهم وإرادتهم الحرة.