البكتيريا هي كائنات دقيقة عديدة الأشكال والأحجام والتي يمكن أن تتسبب في مجموعة متنوعة من الأمراض عند الإنسان. هذه البكتيريا قد تكون موجودة بشكل طبيعي داخل الجسم بدون أن تظهر أي تأثير سلبي، ولكن تحت ظروف معينة أو بسبب عوامل أخرى، تستطيع أن تصبح مسببة للمرض. سنستعرض هنا بعضاً من أكثر الأمراض البكتيرية شيوعا وكيف يمكنك حماية نفسك منها.
التهاب الحلق البكتيري (streptococcal pharyngitis)
هذا المرض ينتج عادةً نتيجة لعدوى بكتيريا Streptococcus pyogenes. الأعراض تشمل ألم واحمرار في الحلق، ارتفاع درجة الحرارة، والتعب العام. العلاج يعتمد عادة على المضادات الحيوية مثل البنسلين. للوقاية، حافظ على النظافة الشخصية الجيدة وغسل اليدين باستمرار. تجنب مشاركة الأشياء الشخصية مثل الأكواب والمناشف التي يستخدمها شخص آخر مصاب بالمرض.
حمى التيفوئيد (typhoid fever)
تنتج هذه الحمى عن طريق تناول طعام أو شراب ملوث ببكتريا Salmonella enterica serotype Typhi. الأعراض تشمل الحمى العالية، الصداع، القيء والإسهال. العلاج غالباً ما يتضمن المضادات الحيوية. لتجنب الإصابة بحمى التيفوئيد، تأكد دائماً من نظافة الطعام والشراب الخاص بك واطبخ اللحوم جيداً قبل الاستهلاك.
السل (tuberculosis)
يتسبب مرض السل ببكتريا Mycobacterium tuberculosis وتكون الرئتان الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. الأعراض قد تشمل سعال مستمر، فقدان الوزن، وألم في الصدر. العلاج يتطلب دورة طويلة من الأدوية المضادة للبكتيريا. لحماية نفسك من السل، احصل على اللقاح (Bacille Calmette-Guerin - BCG) إذا كنت تعيش في منطقة ذات معدلات عالية للاصابة بالمرض. أيضاً، حافظ على تدفق الهواء الطلق الجيد والصحة العامة جيدة لك ولمن حولك لمنع انتشار العدوى.
الزحار (dysentery)
يتميز هذا المرض بالأمعاء بإسهال دموي ومخاطي ناتج عن عدة أنواع مختلفة من البكتيريا بما فيها Shigella spp., Entamoeba histolytica, Campylobacter jejuni وغيرها. يعد تنظيف اليدين بعد استخدام المرحاض وبعد التعامل مع الطعام أمر حيوي لمنع الانتشار. كما أنه مهم جداً التأكد من سلامة الغذاء وشربه وأن المياه المستخدمة للشرب مطهرة وآمنة حسب المعايير الصحية المحلية والدولية.
في النهاية، يبقى النظام الغذائي المتوازن والنظام اليومي المنتظم جنبا إلى جنب مع الاستراتيجيات الوقائية الرئيسية ضد الأمراض البكتيرية هي خط الدفاع الرئيسي ضد العديد من الأمراض المشتركة.