علامات وأعراض اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال

التعليقات · 0 مشاهدات

يعتبر تشخيص اضطراب طيف التوحد (ASD) لدى الأطفال أمرًا بالغ الأهمية لضمان تلقيهم الدعم والعلاج المناسبين. يظهر هذا الاضطراب بشكل مختلف بين الأطفال وقد

يعتبر تشخيص اضطراب طيف التوحد (ASD) لدى الأطفال أمرًا بالغ الأهمية لضمان تلقيهم الدعم والعلاج المناسبين. يظهر هذا الاضطراب بشكل مختلف بين الأطفال وقد يتم اكتشاف بعض الأعراض مبكرًا أكثر من غيرها. إليك بعض العلامات والأعراض الشائعة التي قد تشير إلى وجود اضطراب طيف التوحد عند الطفل:

  1. تأخر اللغة والتواصل: غالبًا ما يعاني الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد من مشكلات في التواصل والتعبير اللغوي؛ فقد يستغرق الأمر منهم وقتًا أطول للبدء في الكلام مقارنة بالأطفال الآخرين في نفس العمر. يمكن أيضًا ملاحظة صعوبات فهم المعنى الحقيقي للأحاديث والنكات.
  1. صعوبات في المهارات الاجتماعية: قد يكافح هؤلاء الأطفال للتفاعل مع نظرائهم واستيعاب القواعد الاجتماعية المتعلقة بالتجمع الجماعي والمشاركة الاجتماعية. ربما تجدهم يلعبون بمفردهم ويفضلون الانزواء بدلاً من المشاركة مع زملائهم الصغار.
  1. التكرار والسلوكيات الروتينية: تتميز سلوكيات أطفال اضطراب طيف التوحد بكونها متكررة أو روتينية، مثل إظهار رفض شديد لتغيير بسيط في الروتين اليومي أو ارتداء الملابس بطريقة محددة جدًا. كما يمكن رؤية اهتمامات وظروف تحدد تفاصيل دقيقة ومحددة ولن تتغير مهما حدث.
  1. مشاكل حساسية حادة تجاه المحفزات البيئية: قد يشعر هؤلاء الأطفال بحساسية زائدة لمجموعة متنوعة من التحفيزات الحسية كالضوء والصوت واللمس مما يؤدي لإصدار ردود فعل قوية وغير منتظمة عليه تلك المحفزات.
  1. الأنشطة الغريبة باستخدام اليدين والجسم عمومًا: إن تحركات الجسم البدنية هي إحدى الطرق الواضحة الأخرى والتي تميز هذه الفئة من الأطفال وهي عادةً تنطوي حول القيام بتقليد لنفس النشاط عدة مرات متتالية بدون سبب واضح لذلك العمل المتكرر.
  1. الصعوبات الأكاديمية المرتبطة بصعوبة الانتباه والاستثباب الذاتي: يُلاحظ بأن العديد ممن لديهم اضطرابات الطيف المنوَّه عنها سابقاً كُثر التفكير وتذكّر الأشياء باستمرار وليس فقط فيما يتعلق بالألعاب الخاصة بهم بل حتى بالنسبة لما يحيط بهم ويحيط بيئتهم المنزلية المباشرة وبالتالي فإن التركيز يصبح أمراً ليس سهلا عليهم وعلى الرغم أنه يبدو وكأنهم بارعين ولكن حين تعلق الأمور بالعالم الخارجي ستصبح عملية التعامل معه أصعب بكثير ودقيقة للغاية أيضاً.
  1. القلق وعدم الاستقرار النفسي: أخيرا وليس آخرا فمعظم حالات اضطرابات طيف التوحد تكمن وراءهما مصدر رئيسي وهو قلقه الداخلي والذي يجسد نفسه عبر مظاهر مختلفة تبدأ منذ السنوات الأولى للحياة ثم تستمر لاحقا خلال مراحل عمرية أخرى تلحق بها حيث ينزعج المرء لأسباب تافهة ويتعرض للإرهاق السريع عندما تطرأ تطورات مفاجأة في حياته المعتاد عليها وهذا يؤكد أهمية تقديم الدعم الملائم لهذه الفئة العمرية الصغيرة والحفاظ علي توازن نفسي مناسب لهم قدر المستطاع وذلك انطلاقاََ من إدراك مدى ارتباط الصحة النفسيه بجوانب كثيرة متعلقة بسلوكيات الشخص وعادات يوميته المختلفة .

إن التشخيص المبكر للاضطراب هو خطوة أساسية نحو تأمين مسار عصري فعال للعيش والحصول على العلاج اللازم لصالح مستقبلهم داخل مجتمع يحتاج دائما للاستعداد لفهم واحتضان اختلافاته النوعية والبنيوية الموجودة داخله والتي تضفي قيمة جوهرية لكل فرد فيها بغض النظرعن ذكائه ونوع شخصيته وصفاته العامة بعيدا عن تصنيفاته التقليدية .

التعليقات