يعدّ التهاب الأعصاب حالة طبية تستدعي الانتباه بسبب تأثيرها الواسع النطاق على الجسم. يُشير مصطلح "التهاب الأعصاب" إلى الإصابة بالتهاب في الألياف العصبية التي تغذي مختلف أجزاء الجسد بما فيها الجلد والعضلات والأوعية الدموية. هذا النوع من الأمراض يمكن أن ينتج عن مجموعة متنوعة من الأسباب مثل الفيروسات، العدوى البكتيرية، بعض الأدوية، والإجهاد الكيميائي. بالإضافة إلى ذلك، قد يرتبط أيضاً بأمراض مزمنة مثل مرض السكري وألزهايمر.
تشمل الأعراض الأكثر شيوعاً لالتهاب الأعصاب الشعور بالألم الحاد أو الوخز في مناطق متفرقة من الجسم، خاصة اليدين والقدمين. هذه الأحاسيس المتغيرة غالباً ما تكون غير مريحة وتؤثر سلباً على نوعية حياة الشخص المصاب. كما يمكن أن يؤدي إلى فقدان الاحساس بالتوازن والتناسق، مما يعرض الأفراد لمزيد من الخطر أثناء القيام بأنشطة يومية بسيطة.
في بعض الحالات الخطيرة، قد يشعر المرضى أيضا بتنميل شديد أو ضعف عضلي ناتجين عن تلف الأعصاب القريبة للمراكز الحركية للدماغ. بالنسبة لأولئك الذين لديهم نشاط عصبي أكثر تعقيدا كالأعصاب المعنية بالحواس الأخرى كالسمع والبصر، فإن احتمالية مواجهة مشكلات إضافية مرتفعة جداً.
من الضروري طلب المشورة الطبية عند ظهور أي من تلك الأعراض لتحديد السبب الدقيق للحالة ومناقشة خيارات العلاج المناسبة والتي عادة ما تتضمن علاجات دوائية و/أو علاج طبيعي واستراتيجيات إدارة الألم لتخفيف الانزعاج اليومي. إن التعرف المبكر على الحالة واتخاذ خطوات فعالة للتعامل معها أمر حيوي لحماية الصحة العامة وخفض المضاعفات طويلة المدى المرتبطة بهذا النوع من الاضطرابات العصبية.
