ألم الخصية حالة قد يواجهها الكثيرون وقد تتسبب في القلق بسبب موقع هذه المنطقة الحساسة. قد يكون الألم حادّاً و مفاجئاً, كما يمكن أن يستمر لفترات طويلة مما يؤدي إلى الانزعاج اليومي. هناك العديد من العوامل التي قد تساهم في هذا الألم بما في ذلك العدوى, الإصابات, أمراض البروستاتا, حصوات الكلى, وتشنجات الخصية.
فيما يتعلق بالعدوى, التهاب البربخ - وهو قناة تربط الخصيتين بالبروستاتا - يعد أحد أكثر مسببات ألم الخصية شيوعا. هذا النوع من العدوى غالباً ما يكون مصحوباً بحمى وارتفاع درجة الحرارة بالإضافة إلى الشعور بالألم أثناء التبول. بالنسبة للإصابات, فإن الضربة القوية للمنطقة التناسلية هي السبب الأكثر احتمالاً لألم الخصية المفاجئ.
أمراض البروستاتا مثل تضخم البروستاتا الحميد أو سرطان البروستاتا أيضا يمكن أن تؤدي إلى الألم في منطقة الخصى. وكذلك الحال مع حصوات الكلى التي يمكن أن تقوم بتوجيه الألم نحو أسفل الظهر باتجاه الخصيتين. التشنجات العضلية أيضاً قد تكون مصدر للألم المؤقت في الخصية لكن عادة ما تختفي بمفردها بعد فترة قصيرة.
العلاج يعتمد بشكل كبير على سبب الألم. إذا كانت العدوى هي المشكلة الأساسية, سيُوصَى بالمضادات الحيوية. أما في حالات الإصابة أو التوتر العضلي فقد يساعد الراحة والحمامات الدافئة على تخفيف الأعراض. وفي حال وجود مشاكل صحية كامنة أخرى كحصوات الكلى أو أمراض البروستاتا, ستكون الخطوة الأولى هي تشخيص الحالة بدقة ومن ثم تطبيق العلاجات المناسبة تحت إشراف الطبيب.
بشكل عام, بغض النظر عن السبب, يجب زيارة طبيب متخصص عند الشعور بألم مستمر أو شديد في منطقة الخصية. الصحة الجنسية جزء مهم من صحتنا العامة ويجب عدم تجاهل أي علامات غير مألوفة فيها.