سرطان الثدي عند الانتقال إلى الدماغ، المعروف أيضًا باسم النقائل العينية الدماغية، هو حالة خطيرة تتطلب رعاية طبية فورية. هذا النوع من السرطان يحدث عندما تنمو خلايا سرطانية خارج مكانها الأصلي في الثدي وتنتشر عبر الجسم لتصل إلى الدماغ. يمكن لهذه الخلايا الغازية أن تعيق وظائف المخ الطبيعية وقد تؤدي إلى مجموعة من الأعراض التي قد تشمل الصداع الحاد، الغثيان المستمر، فقدان الرؤية والتنسيق، الضعف الجسدي والسلوك العدواني غير المعتاد وغيرها من الأمور.
العوامل المساهمة في انتقال سرطان الثدي إلى الدماغ ليست واضحة تماما ولكن يعتقد بعض الخبراء أنها مرتبطة بالحجم الكبير للورم في مرحلة التشخيص الأولى، وجود ورم ثانوي في منطقة أخرى قبل ظهور ورم دماغي، بالإضافة إلى نوع معين من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي المستخدم سابقاً.
ومن الأهمية بمكان أن يتم التعرف على هذه الحالة مبكرًا لأن ذلك يساعد بشكل كبير في تحسين فرص البقاء على قيد الحياة والحفاظ على نوعية حياة أفضل. العلاج المقترح عادة ما يشمل الجمع بين الأدوية المضادة للسرطان وجراحة الدماغ لإزالة الخلايا السرطانية. ومع ذلك، فإن نتائج العلاج تعتمد بشكل أساسي على مدى تقدم المرض عند اكتشافه لأول مرة وحالة الشخص العامة.
في حين أنه ليس هناك طريقة لمنع انتشار سرطان الثدي إلى الدماغ بالكامل، إلا أن الفحص المنتظم والكشف المبكر عن سرطان الثدي هما الخطوات الرئيسية نحو الحد منه. ينصح النساء بالتحدث مع أطبائهن حول الفحوصات المناسبة الخاصة بكل عمر والتي قد تكون مفيدة لهن.