تشنجات الأطفال الرضع: الأعراض، الأسباب والعلاج المحتمل

التعليقات · 0 مشاهدات

تشنجات الرضع حالة طبية تحتاج إلى اهتمام فوري بسبب تأثيرها المحتمل على نمو الطفل العقلي والحركي. تعرّف هذه الحالة بأنها نوبات مفاجئة ومتكررة من توتر ال

تشنجات الرضع حالة طبية تحتاج إلى اهتمام فوري بسبب تأثيرها المحتمل على نمو الطفل العقلي والحركي. تعرّف هذه الحالة بأنها نوبات مفاجئة ومتكررة من توتر العضلات لدى الأطفال الذين لم يكملوا عامه الأول، غالبًا بين سن الثلاثة والستة أشهر. يمكن لهذه التقلبات المفاجئة في وضع الجسم أن تخيف الآباء وتثير القلق حول صحة طفلهم المستقبلية.

أعراض تشنجات الرضع

من أهم علامات تشنجات الرضع هي الانقباضات العنيفة والمفاجئة والتي قد تستمر لدقائق قليلة. يمكن أن تتضمن تلك التشنجات حركات متزامنة في جذع وحوض الطفل بالإضافة إلى ذراعيه وساقيه. كما يمكن رؤية تجلط أو شد عضلي واضح أثناء هذه الفترات. قد يبدو الأمر وكأن الطفل يحاول دفع نفسه للأمام أو رفع رأسه بشكل قوي ومفرط فوق مستوى كتفه حين يستلقي.

قد يشهد أيضًا بعض الأطفال حالات أقل شيوعاً مثل رجوع الرأس إلى الوراء وفرد الذراع والساق، مما يؤدي لحركة مشابهة لما يسمى "وضع الجنين". وفي حال كانت التشنجات شديدة فقد يحدث تأثر بالعقل الباطن مؤقتًا - بما في ذلك فقدان الوعي لفترة وجيزة.

الأسباب المحتملة لتشنجات الرضع

على الرغم من عدم وجود سبب واحد محدد لكل حالة من تشنجات الرضع، فإن الدراسات تشير إلى أنها مرتبطة غالباً بمشكلات صحية متعلقة بالدماغ والإصابات التي تحدث داخل الرحم أو خارجها. ومن ضمن الاحتمالات الشائعة ما يلي:

* الأورام الدماغية: وهي إحدى أكثر الأسباب شيوعاً للتشنُّجات لدى حديثي الولادة والأطفال الصغار.

* الإنتانات الدماغية: ويمكن أن تكون نتيجة عدوات قبل الولادة أو بعدها مباشرةً.

* العوامل الوراثية: هناك حالات نادرة عندما ترتبط فيها التشنجات بجينات محددة أو اضطرابات كروموسومية.

* الحوادث أثناء عملية الولادة: إذا تعرض الطفل لإصابة خطيرة أثناء المخاض والشقوق الولاديّة ونزول الرأس أولاً وما شابه، فهناك خطر كبير للإصابة بتشجنات فيما بعد.

* التشوهات الخلقية للدماغ: مثل تضخم البطينات (Hydrocephalus).

* اضطرابات الاستقلاب: وهي اختلال وظائف خلايا الهضم والكبد والكلى والمعادن وغيرها ممّا قد يساهم بموجبه نقص بعض الفيتامينات كالـ B6 مثلاً.

العلاج والنظر الطويل المدى

لا يوجد علاج مباشر لمشكلة التشجنات الخاصة بالأطفال الرضع؛ بدلاً من ذلك يتم التركيز على إدارة المشكلة ومعالجة السبب الرئيسي لها إن تم تحديده. سيساعد الطبيب المتخصص بناء خطة طبِّية شخصيَّة تدعم الصحة العامة للطفل وتعالج أي عوامل محتملة تساهم فى ظهور هذه التنوبات مجددًا مستقبلاً بإذن الله تعالى .

إن التعامل المبكر والمتابعة المنتظمة أمر ضروري لتوفير أفضل فرصة ممكنة لتحقيق نتائج ايجابية مستدامة لصحة طفلك وضمان تطوره بشكل صحيح وطبيعي قدر المستطاع ، إذ تعتبر كل سنة مهمة جدًا بالنسبة له لذا كن دائم التواصل مع الفريق الطبي المعالج الخاص بك للحفاظ علي سلامته وعافيته دائمين ان شاءالله

التعليقات