الانهيار العصبي حالة نفسية معقدة يمكن أن تؤثر بشدة على حياة الفرد اليومية ويومياته. يعتبر الانهيار العصبي أحد أشكال القلق الشديدة والتي غالبًا ما يتم ربطها بحالات الصحة النفسية الأخرى مثل الاكتئاب واضطرابات المزاج. تشمل الأعراض مجموعة متنوعة من التوترات الجسدية والنفسية والسلوكية.
الأعراض النفسية والبدنية
تشمل الأعراض النفسية الانهيارات العاطفية الغير مبررة، التقلبات المذهلة في الحالة المزاجية، الأفكار المتكررة بشأن الموت أو إيذاء الذات، بالإضافة إلى الشعور بالعجز وانعدام الأمل. بينما تنقسم الأعراض البدنية بين اضطرابات النوم (الأرق)، والألم العضلي، والشعور بالدوخة والدوار المستمر، وكذلك الزيادة المفاجئة في ضغط الدم. أيضًا، هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من هجمات فزع مفاجئة تتميز بشعور شديد بالخوف والصعوبة في التنفس وألم صدر وضبابية ذهنية.
عوامل الخطورة
يمكن أن تكون هناك عدة عوامل تساهم في الوصول لحالة الانهيار العصبي. واحدة من أهم تلك العوامل هي التعرض لمواقف حياتية صعبة ومربكة للغاية. سواء كان ذلك بسبب حوادث شخصية صادمة أو فقدان الوظيفة أو مشكلات زوجية عميقة. أيضا، التاريخ الشخصي أو العائلي للأمراض النفسية يلعب دوراً هاماً. إضافة لذلك، فإن وجود تاريخ طويل مع الألم الجسدي أو المرض يمكن أيضاً أن يؤدي إلى تفاقم الضغوط النفسية ويتسبب في انهيار عصبي محتمل.
التشخيص والتعامل
من الجدير بالذكر أنه رغم شيوع المصطلح "الانهيار العصبي"، إلا أنه ليس له تعريف سريري محدد ضمن الطب الحديث. بدلاً من ذلك، يشير غالبًا إلى ظروف شديدة من القلق أو الاكتئاب وغيرها من الاضطرابات النفسية التي تعيق القدرة على القيام بأنشطة الحياةormalة. بالنسبة للتعامل مع حالة كهذه، يعد البحث عن المساعدة الطبية ضرورياً جداً. يتضمن العلاج عادة العلاج الدوائي واستشارات الصحة النفسية ودعم المجتمع.
على الرغم من أن الرحلة نحو التعافي قد تكون طويلة ومعقدة، إلا أنها ليست مستحيلة بالتأكيد عند اتباع خطوات الرعاية المناسبة والاستراتيجيات الوقائية ضد الضغوط المستقبلية.