• صاحب المنشور: وداد المقراني
  
  ملخص النقاش:
  في عصر التكنولوجيا الرقمية المتسارع, برز دور الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي لتغيير شكل التعليم كما نعرفه. هذا التحول ليس محض ترفيه أو إضافة ثانوية؛ بل هو مستقبل حقيقي يتطلب منهجاً متوازناً يعتمد على فهم العلاقة بين فوائد وأخطار هذه التقنية الجديدة.

الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي في التعليم:

1. التخصيص: يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم تجارب تعليمية شخصية لكل طالب بناءً على سرعة التعلم الخاصة به واحتياجاته المعرفية والفكرية. هذا النوع من التخصيص يتيح للمعلمين التركيز على الطلاب الذين قد يحتاجون إلى المزيد من الدعم بينما يستطيع الطلاب الآخرون العمل بمزيد من الاستقلالية.

1. تحسين الوصول: يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لجعل التعليم أكثر سهولة للأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة مثل الصم والبكم أو ضعاف البصر وغيرهم ممن لديهم تحديات سمعية أو بصرية. الأدوات المساندة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي توفر طرق جديدة للتواصل والاستيعاب.

1. الذكاء الرمزي: الذكاء الاصطناعي قادر على تحليل كميات هائلة من البيانات وتوفير رؤى قيمة حول أداء الطالب ومعدلات الاحتفاظ والمعرفة المستقبلية المحتملة مما يساعد المعلمين لاتخاذ قرارات أفضل بشأن كيفية دعم طلابهم بشكل أكثر فعالية وكفاءة.

1. الدورات عبر الإنترنت: تساعد الأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تصميم دروس افتراضية ديناميكية تتفاعل مع احتياجات الطلاب المتغيرة أثناء تقدمهم خلال البرنامج التدريبي عبر الإنترنت وهذا يعزز الشعور بالتواجد الجسدي والانسجام ضمن بيئة ذات حضور افتراضي فقط.

1. الأمان: تُستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي أيضًا لأغراض السلامة والأمن داخل المدارس والمؤسسات التعليمية حيث تقوم بتحديد المواقف الخطرة قبل حدوثها والإبلاغ عنها فورياً لمنسوبي الأمن والقائمين بالإدارة العامة لإجراء اللازم.

التحديات الواجب مواجهتها عند اعتماد الذكاء الاصطناعي في التعليم:

1. تكلفة التشغيل والصيانة: تعد تكلفة تطبيق وإدارة تقنيات الذكاء الاصطناعي أحد العقبات الرئيسية أمام نشرها بشكل واسع خاصة بالنسبة للمدارس الحكومية ذات الموارد المالية المحدودة والتي قد تواجه صعوبات كبيرة لتغطية نفقاتها الأساسية فضلاً عما يلزم لذلك النظام الجديد الذي يتطلب خبرة عالية وبذل جهد كبير لاستخداماته المثلى.

1. فهم وتعليم عملي: هناك حاجة ملحة لتدريب المعلمين والموظفين غير الأكاديميين حتى يتمكن الجميع من استخدام الأدوات والحلول المعتمدة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بكفاءة وقد يؤثر نقص الخبرة الحالية لدى العديد منهم على طريقة تعامل البشر مع الآلة وإنشاء هياكل عمل مناسبة لها ولأنظمة المعلومات الحديثة الأخرى المرتبط بها ارتباط وثيق كالشبكات الداخلية واستمرارية سير العمليات اليومية بدون اضطراب كبير نتيجة الاختلاف الكبير بين الماضي والجدة .

1. خصوصية بيانات الطلبة: يعد حفظ خصوصية معلومات الطلاب أمرًا حيويًا لكن جمع وتحليل كميات مهولة منها بهدف تطوير نماذج معرفية قابلة للاستعمال العام يخلق مخاوف جدية أخلاقية وقانونية تستوجب وضع قوانين تنظيمية صارمة لحماية حقوق الأفراد وضمان عدم تسرب تلك البيانات للحصول عليها لأجل تغييرات مستقبلية أخرى ذات طابع ربما يكون سلبي للغاية إن لم يتم اتخاذ إجراء مباشر ضد ذلك منذ اللحظة الأولى لنشوء المشكلة نفسها وهو الأمر الأكثر أهمية الآن لما له تأثير خطير فيما يأتي بعد وقت قصير نسبيا مقارنة بالحاضر الحالي لنا جميعا بلا استثناء !!