تشير آلام الرقبة إلى الألم أو الانزعاج أو حتى التشنجات التي تحدث في الجزء العلوي من العمود الفقري العنقي، غالبًا ما ينتج هذا النوع من الآلام عن مجموعة متنوعة من العوامل مثل الوضع السيء أثناء الجلوس أمام الكمبيوتر لفترات طويلة، النوم غير المناسب، أو الإجهاد البدني الزائد. قد يشعر المصاب بتصلب أو ألم عند تحريك الرأس أو الظهر.
يمكن أن تكون هناك عدة أسباب لألم الرقبة الخلفي، بما في ذلك التهاب الأوتار (التينوديما) الناتج عن الإفراط في استخدام عضلات الرقبة، وخشونة الأقراص بين الفقرات مما يؤدي إلى ضغط الأعصاب، بالإضافة إلى حالات أكثر خطورة كالتهاب المفاصل الروماتويدي أو سرطان الغدد الليمفاوية.
بالنسبة للعلاج، فإن أول الخطوات هي التعرف على السبب الأساسي وتجنبه إن أمكن. يمكن علاج بعض الحالات باستخدام الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs). أيضاً، العلاج الطبيعي وممارسة الرياضة تحت إشراف محترف يمكن أن يساعد بشكل كبير في تقوية العضلات وتعزيز المرونة. بالنسبة للحالات الأكثر حدة، ربما يحتاج الشخص إلى حقن الكورتيكوستيرويدات أو حتى عملية جراحية نادرة للغاية.
من الضروري دائماً استشارة الطبيب إذا كانت آلام الرقبة مستمرة أو متكررة، خاصة إذا رافقها ضعف في الذراعين أو مشاكل في البصر أو الدوار. الوقاية مهمة جداً هنا؛ حافظ على وضع جيد أثناء العمل والنوم واستخدم الوسائد الداعمة الصحيحة لتقليل خطر ظهور هذه المشكلة الصحية المؤلمة.