تعتبر فترة الحمل المبكرة مرحلة حرجة وغالبة للقلق بالنسبة للعديد من الأمهات المستقبليات بسبب احتمال التعرض للإجهاض. ولحسن الحظ، هناك حلول طبية متاحة يمكن أن تساعد في دعم استقرار ونجاح الحمل. أحد الأدوية الأكثر شيوعاً المستخدمة لهذه الغاية هو البروجسترون، وهو هرمون مهم جداً للحفاظ على حالة الحمل الصحية.
هرمون البروجسترون يلعب دوراً أساسياً في بداية الحمل. فهو يعمل على منع بطانة الرحم من التساقط مما يسمح بتكوين بيئة خصبة وملائمة لاستقبال وحماية بويضة مخصّبة. عندما يحدث حمل، يقوم الجسم بإنتاج هذا الهرمون بشكل طبيعي حتى يتمكن المشيمة من تولى المسؤولية حوالي أسبوعه الثامن عشر تقريباً. ومع ذلك، قد تحتاج بعض النساء إلى تعزيز مستوى البروجسترون لديهن باستخدام أشكال اصطناعية منه مثل الديدروجيستيرون -وهو شكل شائع ومتوفر عادة-.
على الرغم من فوائده العديدة، إلا أن تناول حبوب البروجسترون قد يؤدي إلى ظهور آثار جانبية محتملة. هذه الآثار ليست مؤكدة الحدوث لكل شخص وقد تتضمن صداع الراس, الشعور بالتعب, التقلبات النفسية بما فيها الاكتئاب, تغييرات غير اعتيادية في نبضات القلب, سعال واحياناً مشكلات التنفس بالإضافة لاحتمالية رؤية ضبابية وانخفاض مفاجئ في الضغط النفسي والدوار والميل للتشتت الفكري. وفي حالات نادرة جداً, ربما يشعر الشخص ببعض علامات رد فعل التحسسية الخطيرة والتي تستوجب العناية الطبية الفورية.
بالإضافة إلى دوره المحوري في تأمين الاستقرار للحمل الناشئ, يستخدم أيضًا عقار بروجيستيرون لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات الأخرى المرتبطة بصحة المرأة. هذه تتراوح بين علاج اضطرابات الحيض الناتجة مثلا عن نقص الهرمونات عند النساء قبيل مرحلة انقطاع الطمث, المساعدة على زيادة معدلات الخصوبة, مواجهة فرط نمو أغشية بطانة الرحم, تخفيف شدّة اعراض المرحلة الانتقالية لانقطاع الطمث والمعروفة باسم "سن اليأس", اضافة الى التأثير المفيد لإبطاء عملية الولادة مبكرًا كما أنه يدعم بشكل مباشر الشفاء من الاعراض الجانبية المعاكسة لنظام العلاج الهرموني القائم على الاستروجين فقط.
ومن الجدير بالملاحظة أنه رغم فعاليته الواضحة عند إدارة واستعمال صحيحين, يجب دائمًا الرجوع للاستشارات الطبية اللازمة قبل البدء بأخذ اي نوع من المكملات الغذائية أو العقارات الهورمونية لتحقيق نتائج صحية مطمئنة لكم ولطفلك المنتظر.