الحمى حالة شائعة يشعر فيها الشخص بدرجة حرارة أعلى من المعدل الطبيعي، غالبًا نتيجة للاستجابة المناعية للجسم لمسببات مختلفة مثل الفيروسات والبكتيريا. قد تتفاوت أعراض الحمى بناءً على عمر الفرد وعوامل أخرى متعلقة بصحة الشخص العامة. دعونا نتعمق أكثر في هذا الموضوع لنقدم لك نظرة شاملة حول كيفية تحديد وإدارة أعراض الحمى.

أعراض الحمى لدى البالغين:

في حين تعتبر الدرجة 37 درجة مئوية عادة هي النطاق الطبيعي للحرارة، فإن هناك تعددًا طبيعيًا في مستويات الحرارة بين الأفراد مما يجعل تعريف "الحمى" كزيادة عن الحد الاعتيادي لكل شخص أمرًا ضروريًا. فيما يلي بعض الأعراض الأكثر شيوعًا المرتبطة بالحمى لدى البالغين:

1. التعرق: أحد ردود الفعل الأولى عندما يحاول الجسم تنظيم حرارته الزائدة.
2. القشعريرة: الشعور بالبرودة رغم دفء البيئة المحيطة بسبب انقباض الأوعية الدموية قرب سطح الجلد لتوفير الدفء للجسم الداخلي.
3. الصداع: وهو مؤشر متكرر للحالة الحموية.
4. الألم العضلي: يمكن أن يكون الألم منتشرًا عبر جميع أنحاء الجسم أو محصورًا بمنطقة واحدة فقط حسب مصدر العدوى.
5. الإنزعاج والتوتر: قد يعاني البعض من زيادة مشاعر الانفعال والتوجس أثناء فترة الحمى.
6. الجفاف: فقدان الماء والسوائل الآخرين مهم جدًا خلال فترة المرض؛ حيث يساهم العرق وفقدان الرطوبة الأخرى في نقص المياه داخل الجسم مما يستوجب الموازنة بإعادة ترطيبه باستمرار بشرب الكثير من السوائل خاصة الماء والعصائر قليلة السكريات.
7. نقص شهيتك للغذاء: ظاهرة نموذجية مرتبطة بكثير ممن لديهم حالات مرضية ذات سبب فيروسي وفي كثير من الاحيان يحدث انخفاض عام في القدرة على تناول الطعام بنفس المقدرات الاعتيادية وبالتالي يوصى بتجنب وجبتك الرئيسية واستبداله بسلسلة من الوجبات الصغيرة الغنية بالعناصر الغذائية والمغذيات الدقيقة لتحفيز عملية امتصاص المواد المغذية وضمان اتباع نظام غذائي منتظم وانتهى بهم الامر الى الشعور بانخفاض ملحوظ فى ارزاقهم اليوميه .
8. الشعور بالإرهاق والتعب العام: إحدى الآثار الجانبية لحالات الحمى والتي تعكس تأثير العملية المرضية على الطاقة والحالة النفسية بشكل كبير مما يؤدي بالسلوك التحويلي نحو الراحة والاسترخاء بدلاً من أداء الأعمال الروتين اليومي المعتاد عليه سابقاً.

أعراض الحمى لدى الأطفال:

إن معاناة طفلك من الحمى هي تجربة مزعجة للعائلة وقد تكون مصاحبة لأعراض منها ولكن ليس كلها ستظهر مجتمعة:

1. ارتفاع درجة الحرارة وحساسيتها عند المداعبة: يعد التقاط يد صغيرك ووضع راحتي اليدين أسفل خديه علامة دالة اذا كان احد الهلاليين مذنب بالفعل ، وسيساعد تدليك منطقة الصدر والعانة بلطف -بعد التأكد أولاً بأن الحالة ليست خطيرة نسبيًا- كما تساعد وضع كمادات باردة علي فروة رأس طفلتك ايضا فالهدف هنا هو رفع درجة الحرارته خارجياً وليس تخفيضوها داخليا داخل جسده تماماً كالطريقة الحديثة المستخدمة لعلاج جدري الماء فعند استخدام تلك الطريقة يتم تبريد الجزء الخارجي لجسد المصاب فقط بينما تركيبته الداخلية لاتزال ساخنة نسبياً وهذا يساعد البشرة أيضًا بعد ذبول تفشي البقع الجلديّة الناجمة عنه .
2. تعریق بارد وبرودة جلدية موضعية: قد تصبح اجزاء جسد مولودك حساسه للغاية عند المساس بها وستكون تشعر بأنه بحاجة لدفئه وحنان أميه له , ولا يعني الاكتفاء بذلك توسعه قدر المستطاع تحت أشعة الشمس لاحقا كي تستطيع ازاله الطبقات الخارجية منه وتعزيز انتاجيته مجددًا, لكن احذر فتلك الخطوة الأخيرة تحتاج لرؤية مختصة ومراقبة دقيقة لمدة يومين آو ثلاثه قبل البدء فيها لأن القيام بها مبكر جدا سيؤثر سلبيًا وعلى الصحة العامة لصغير السن الخاص بنا خلال الفترة الحرجه القادم