حصول الطفل على قسط كافٍ من الراحة أثناء النوم ضروري لبناء جسمه وصحته العقلية والعاطفية بشكل صحيح. يختلف احتياج الأطفال لساعات النوم باختلاف الفئة العمرية، وقد يؤثر الحرمان من النوم عليه بالسلب ويؤدي إلى مشاكل جسدية وعقلية محتملة. دعونا نستعرض الاحتياجات اليومية للنوم للطفل حسب فئاته العمرية المختلفة.
للرضع الذين تتراوح أعمارهم بين الميلاد والسنة الأولى، يحتاجون عادةً إلى ما يقرب من 14 إلى 17 ساعة من النوم كل يوم، بما في ذلك القيلولة خلال النهار. تأكد من تقديم بيئة نوم آمنة ومريحة لهم؛ خالية من عوامل التشويش والحرارة الزائدة. احرص أيضًا على الحفاظ على روتين ثابت قبل موعد النوم لتسهيل انغماسهم بالنوم بسرعة وراحة.
مع الدخول في مرحلة الطفولة المبكرة، وهي الفترة التي تمتد منذ السنة الأولى حتى سن الثالثة تقريبًا، قد ينخفض متوسط وقت نوم الطفل قليلاً ولكنه يبقى مهمًا جدًا للتقدم والتطور الطبيعيين لجسمه وأدمغة طفلك الصغيرة. يحصل الأطفال في هذا السن عمومًا على حوالي 12 إلى 15 ساعة من النوم طوال الليل بالإضافة للقيلولات خلال النهار والتي يمكن أن تستمر لمدة ساعتين إضافيتين.
بالانتقال للمرحلة الثانية من الطفولة (من ثلاث سنوات وحتى ست سنوات) تبدأ حاجات الطفل من الأحلام بنقصان تدريجي ولكن مازالت هائلة مقارنة بالفترات اللاحقة للحياة. يستطيع معظم هؤلاء الأطفال الحصول على ثماني ساعات ونصف إلى اثنتي عشرة ساعة ونصف من النوم الجيد ليلاً مع الأخذ بالحسبان وجود بعض النوبات القصيرة للاسترخاء غالبًا. كما هو الحال دائمًا، فإن المحافظة على جدول زمني منتظم يساعد بشدة في تحقيق الاستقرار النفسي والجسدي لدى طفلكِ العزيز!
خلال فترة البلوغ المبكر (ما بين سبع وست عشرة سنة)، تنخفض كميات النوم المتطلبة بسبب زيادة نشاط دورة نمو الجسم لكنها تبقى أساسية لصحة جيدة ومتوازنة ذهنياً وجسدياً. تكون متطلباتها المرغوبة معقولة نسبياً إذ تكفي تسع إليِّ عشر ساعات لنوم مثالي لتحقيق حالة توازن كاملة داخل نظام الصحة العامة للعامل الداخلي والخارجي لقوة جهاز المناعة لديه وللحالة النفسية كذلك والحركية أيضاً مما يعزز الانتباه والإبداع والإنتاج ضمن البيئات الدراسية المختلفة والمدرسية خصوصاََ وإظهار الشخصية الاجتماعية المثلى أيضاُ .
وفي النهاية، ليس هناك قاعدة محددة تناسب الجميع تماماً فيما يتعلق بساعات النوم المثالية لأبنائكم الأعزاء نظراً للاختلاف الكبير بين شخصية وفردانية كل فرد منهم بناء علي طبيعية العمليات البيولوجية الداخلية الخاصة بكل طفل وبالتالي ينصح دائماً بمراقبة الآثار الجانبية للسهر والنوم غير المنتظم لفترة طويلة حول تأثيرهما السلبي المدقع علی سلامتهم الصحية واستقرار حالتها العقليه والاستماع الي توصيات اطباء مختصون بشأن هذه المسألة الشائكة للغاية الآن وبعد التحول نحو العالم الرقمى ومايترتب علية نتيجة الضغط المجتمعی الحالي وارتباطه الوثيق بهذا الموضوع الهامی .