تعتبر مدرات البول أدوية فعالة في علاج عدة أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وفشل الكبد، ولكن يمكن أن تؤدي لاستخدامها إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها إذا لم يتم اتباع تعليمات الطبيب واستخدام الجرعات المناسبة. تشمل هذه الآثار انخفاض مستوى البوتاسيوم والصداع والدوار والشعور بالعطش وزيادة خطر الإصابة بالنقرص. بالإضافة لذلك، قد تتسبب بعض أنواع مدرات البول بخفض مستويات الصوديوم وقد ترتفع نسبته أيضًا حسب النوع المستخدم. كما أنها قد تزيد من مستويات الكوليسترول والسكر في الدم.
من بين المضاعفات الخطيرة المحتملة لمدرات البول، والتي تعد نادرة الحدوث نسبيًا، نجد مشاكل صحية شديدة مثل القصور الكلوي واضطرابات نبضات القلب وردود فعل حساسية للجسم تجاه هذا العلاج. ولذلك من الضروري مراقبة وظائف الكليتين والمستويات الدموية بشكل دوري أثناء فترة الاستخدام تحت اشراف طبي متخصص.
لتقليل المخاطر المرتبطة بمدرّات البول، يجب إبلاغ الطبيب بكافة الأدوية الأخرى التي تستعمل، سواء كانت دواء موصوف طبياً أم مكملات غذائية وعشبية إضافة لحالات مرضية موجودة لدى الشخص. سيقوم بعد ذلك بإجراء اختبارات دم بول للتأكد من توازن الشوارد المعدنية وفحص القدرة الوظيفية للكليتين. علاوة على ذلك، يوصى باتباع نظام غذائي غني بالبوتاسيوم خصوصاً بالنسبة لأصحاب الأنظمة الغذائية التي تطرد كميات كبيرة منه عبر البول؛ أما أولئك الذين يحتاجون للحفاظ عليه داخل جسمهم فسيكون عليهم الانتباه لتجنب زيادتها أكثر مما هو مطلوب. كذلك الأمر فيما يتعلق باستهلاك الأملاح حيث يقترح التقليل التدريجي لكميتها مع الطعام لتحقيق نتائج افضل اثناء عملية المعالجة باستخدام "مدرس".
وفي النهاية، يُفضل عموماً أخذ جرعة اليوم الواحد باكراً كي يسمح الوقت الكافي للنوم بدون اضطراب خلال الليل بسبب حاجة المتبع لهذه العلاجات لدخول دورات المياه متعدد مرات during the day. إنها خطوات بسيطة ولكنها حيوية للمساعدة في إدارة تأثيرات كتلك التي سبق ذكرها وتعزيز سلامتك الصحية العامة!