تعد خلايا الصفائح الدموية مكونات أساسية للدم تتولى عدة أدوار حاسمة في عملية تخثر الدم والحفاظ على الصحة العامة للجسم. وهي أصغر أنواع الخلايا المنتجة في نخاع العظم وتتميز بشكلها المسطح وملمسها البلاستيني. تعتبر هذه الخلايا جزءاً أساسياً من نظام المناعة الطبيعية للإنسان ولعبتها دوراً رئيسياً في الوقاية من النزيف الداخلي والخارجي.
من الناحية التشريحية، تشكل الصفائح الدموية حوالي ثلث مجموع حجم الخلايا الموجودة داخل كريات الدم البيضاء. يتم إنتاجها باستمرار بواسطة خلايا تسمى "الصفائحات الجذعية"، والتي يمكن أن تنقسم إلى صفائح دموية كاملة الوظائف. عندما تصاب الأوعية الدموية بجروح، تقوم الصفائح بالالتصاق بسطح الوعاء المصاب وتنشيط العملية التي تؤدي لتكوين جلطة مؤقتة لمنع فقدان المزيد من الدم.
بالإضافة لذلك، تلعب الصفائح الدور أيضاً في تنظيم عمليات الشفاء بعد الإصابة والتئام الجراح. كما أنها تساهم بشكل مباشر وغير مباشر في العديد من وظائف الجهاز المناعي عبر تأثيراتها على نمو وانتشار بعض الخلايا المناعية. ومع ذلك، فإن زيادة غير طبيعية في كميات الصفائح قد تؤدي لمشاكل خطيرة مثل تجلط الدم والشرايين الصدغيّة.
في النهاية، يعتبر فهم عمل الصفائح الدموية أمر حيوي لفهم وكشف مجموعة واسعة من الأمراض المرتبطة بالتخثر ونظام القلب والأوعية الدموية.
