تعتبر البلازما مكوناً أساسياً وحيوياً لبلازما الدم، وهي الجزء السائل المسؤول عن نقل العناصر الغذائية والأكسجين إلى خلايا الجسم المختلفة، بالإضافة إلى إزالة النفايات الضارة منها. تشكل البلازما حوالي 55% من مجمل حجم الدم عند الإنسان. وفي هذا المقال، سنستعرض تفصيلاً تركيب هذه المادة الهامة وأدوارها المتعددة داخل جسمنا.

البلازما هي سائل شفاف وصافي يشتمل بشكل رئيسي على الماء بنسبة تقارب الـ92%. بينما يأتي الباقي عبارة عن بروتينات مختلفة مثل الألبومين، الغلوبولينات المناعية، الفايبرينوجين وغيرها العديد من المواد المنحلة الأخرى كالدهون والمواد المغذية والمعادن والفيتامينات والنواتج الثانوية للتمثيل الغذائي للجسم والتي يتم حملها بواسطة البلازما لنقلها عبر الشعيرات الدموية إلى الأعضاء والجهاز الدوري لتقديم الدعم اللازم لوظائف الخلايا الصحية والحفاظ عليها.

أحد أهم وظائف البلازما هو دورها كناقلة لعنصر الهيموغلوبين وهو المركب البروتيني الأساسي المرتبط بالخلايا الحمراء والذي يساعد بدوره في نقل غاز الأوكسجين من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم. كما تلعب دوراً محورياً فيما يعرف بالنظام المناعي حيث تحتوي على أجسام مضادة مهمتها حماية الجسم ضد العدوى والبكتيريا والفايروسات عبر هضمها وإبطال فعلها قبل اختراق الخلايا البشرية.

بالإضافة لذلك فإنّ البلازما تحمل أيضاً عوامل تخثر تساعد الدم أثناء الجرح والتلف من تجلط وتجمع لمنع فقدانه الزائد ومن ثم استنزاف vitalيته. ويُشار هنا بأن حالة نادرة قد تحدث نتيجة نقص البروتينات الخاصة بالتخثر بما يؤدي لمشاكل خطيرة تحتاج تدخل طبي عاجل بإعطاء كميات إضافية لهذه البروتينات لتحقيق التوازن الطبيعي للدم.

ختاماً، تعد بلازما الدم موضع اهتمام كبير نظرًا لأدوارها متعددة الوظيفة سواء بالحمل والإمداد بالأكسجين والمغذيات ومقاومة الأمراض وحفظ توازن عناصر الدم وضمان سلامته في حال تعرضه لإصابة ما. إنه حقًّا جزء أساسي من نظامنا الحيوي العام يستحق الدراسة الوافية لما له تأثير مباشر على صحتهم العامة لنا ولمن حولنا أيضًا!