يعتبر ارتفاع ضغط الدم من المضاعفات الشائعة التي قد تواجه النساء أثناء حملهن، مما يؤثر بشكل مباشر على صحة الأم وجنينها. هذا النوع من الضغط المرتفع يمكن أن يحدث لأسباب متعددة بما في ذلك عوامل وراثية، زيادة الوزن، العمر المتقدم للحمل، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
في بداية الأمر، يُطلق على حالة تضخم الضغط لدى النساء غير المصابات بمسببات أخرى لارتفاع الضغط اسم "ارتفاع الضغط الحملي"، وهو ما يبدأ عادةً بعد الأسبوع العشرين من الحمل. ولكن إذا تم تشخيص الحالة قبل ذلك الوقت أو كانت مستمرة حتى الـ٦ أسابيع بعد الولادة، فإنها تصنف كنوع مختلف يعرف باسم "ارتفاع الضغط الثابت".
من المهم جداً مراقبة مستوى ضغط الدم بصورة منتظمة خلال فترة الحمل لتحديد وجود أي تغيير غير طبيعي وحماية كلٍّ من الأم والجنين. عندما يصل ضغط الدم إلى مستويات عالية للغاية -عادة أكثر من ١٤٠/٩٠ ملم زئبقي- فقد ينتج عنه مضاعفات خطيرة مثل تسمّم الحمل، وهو حالة تتضمن تورماً سريعاً للدماغ والكلى والقلب بالإضافة إلى فرط البولينا (وجود كميات كبيرة من البروتين في بول المرأة).
لتقليل احتمالية تعرضك لهذه المخاطر الصحية الخطرة، إليك بعض النصائح للوقاية والعناية الذاتية:
- اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن الأساسية مع تقليل تناول الصوديوم.
- المحافظة على نشاط بدني معتدل يومياً.
- إدارة التوتر عبر الاسترخاء وتمارين التنفس والتأمل.
- الحصول على الراحة الكافية والنوم الجيد.
- الامتناع عن التدخين وشرب الكحول.
- استشارة الطبيب بشأن الأدوية الآمنة للأمهات الحوامل والتي تعمل على خفض الضغط.
- استخدام مانعات تجلط الدم بناءً على توجيهات الطبيب لمنع خطر النزيف المهبلي المبكر.
تذكر أنه رغم كثرة هذه التعليمات، فالأمر الأكثر أهمية هو التواصل المستمر مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك لإدارة حالتك والحفاظ عليها تحت السيطرة. إن التعرف بوقت مبكر واتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة أمر بالغ الأهمية لحماية صحتك وصحة طفلك القادم.