يعد مراقبة مستوى الجلوكوز في الدم أمرًا حاسمًا بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مرض السكري وغيرهم ممن يرغبون في الحفاظ على صحتهم بشكل عام. يختلف تعريف "السكر المرتفع" بناءً على الوقت خلال اليوم ونوع اختبار جلوكوز الدم المستخدم. وفيما يلي دليل مفصل حول متى تعتبر مستويات الجلوكوز مرتفعة وماذا يعني ذلك لك.
مستويات الجلوكوز الطبيعية قبل الأكل (صائم) تتراوح عادة بين 70 إلى 99 ملجم/ديسيلتر. إذا كان مستوى الجلوكوز لديك أعلى من ذلك عند الصيام -مثل قراءة فوق 125 ملجم/ديسيلتر- فإن هذا قد يشير إلى ارتفاع محتمل لمستوى السكر في الدم. ومع ذلك، هذه النتيجة وحدها ليست تشخيصًا مؤكدًا لمرض السكري؛ بل هي فقط نتيجة أولية تحتاج إلى تأكيد عبر إجراء المزيد من الاختبارات الطبية المناسبة تحت إشراف طبيب متخصص.
بالنسبة للمستويات بعد تناول الطعام مباشرة، تستهدف معظم توصيات الصحة العامة هدفًا أقل بكثير للسكر العادي بسبب زيادة تراكم الجلوكوز في مجرى الدم عقب الوجبات. المستوى المستهدف غالبًا ما يكون أقل من 180 ملغم / ديسيلتر ضمن ساعتين من تناول وجبة طعام. إن تجاوز هذه القيم يمكن اعتباره أيضًا علامة تحذيرية لارتفاع نسبة السكر في الدم.
لكن من الجدير بالذكر أنه ليس كل شخص لديه نفس الاستجابة لنفس جرعة الغذاء فيما يتعلق بمستويات سكر الدم الخاصة بهم. لذلك، يستطيع محترف الرعاية الصحية تقديم المشورة الأكثر صحة حول مدى استقرار مستويات السكر لدي الشخص والتوصيات العلاجية المثلى بناءً عليها.
بالإضافة لذلك، هناك اختلاف كبير اعتمادًا على نوع اختبار جلوكوز الدم الذي يتم استخدامه سواء أكانت نتائج الفحص ذات زمن قصير أم طويلة المدى مثل HbA1c والذي يقيس متوسط مستويات السكر لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا. ويشكل اتباع نهج شامل للاختبار أكثر فعالية لفهم حالة الصحة المتعلقة بسكر الدم لدى الأفراد.
في النهاية، فهم تفاصيل تحديد ومتابعة حالات ارتفاع نسبة السكر في الدم يساهم بشكل فعال في إدارة الحالة واستهداف خطوات الوقاية والعلاجات المضادة لحالات المضاعفات الناجمة عنها والتي قد تكون كارثية عندما تترك بلا علاج كافٍ وعناية دقيقة.