التبول الليلي، المعروف أيضاً بالتبول اللاإرادي، يمكن أن يكون مصدر إزعاج لكثير من الأشخاص سواء كانوا أطفالاً أو بالغين. هذا النوع من المشاكل الصحية غالباً ما يحدث نتيجة لعدم القدرة الجسدية أو النفسية للتحكم في المثانة أثناء النوم. ولكن، هناك العديد من الاستراتيجيات والحلول الطبيعية التي قد تساعد في الحد من هذه الظاهرة.
أولاً، يُعدّ تعديل نمط الحياة أحد أهم العوامل في التعامل مع التبول الليلي. تشجيع الطفل على التبول قبل النوم مباشرةً، وتقليل تناول السوائل بعد الساعة الخامسة مساءً يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقليل الحاجة للتبول خلال الليل. بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا والبالغين، فإن تدريب المثانة - وهو ممارسة الشعور عندما تحتاج إلى التبول ثم تحديد الوقت المناسب لتخفيف البول حتى لو لم يكن الأمر ضروري تماما - يمكن أن يصبح عادة مفيدة جداً.
ثانيًا، الرياضة المنتظمة تساهم أيضا في تحسين وظائف الجسم بما فيها تلك المتعلقة بصحة الجهاز البولي. بالإضافة لذلك، بعض التمارين الخاصة مثل تمارين كيجيل والتي تستهدف عضلات الحوض والمستقيم يمكن أن تعزز القوة العامة للمثانة وتحسن التحكم بها.
كما أن النظام الغذائي يلعب دوراً هاماً هنا كذلك. تجنب الأطعمة الغنية بالسكر والكافيين والأطعمة الحمضية لأنها جميعها قد تهيج المثانة وتزيد من الرغبة في التبول. بدلاً من ذلك، تشجعوا على استهلاك الكثير من الماء طوال النهار (حوالي ثمانية أكواب) لكن التقليل منه قبيل موعد النوم بنحو ساعتين إلى ثلاث ساعات.
وأخيراً وليس آخراً، هناك العديد من المكملات الطبيعية التي قد تكون فعالة ضد التبول اللاإرادي منها زهرة القديس جون وجذر الرامي والنبات الهندي "كونجار". ومع ذلك، ينبغي دائما استشارة الطبيب قبل البدء بأي نوع جديد من العلاج.
تذكر، كل شخص مختلف ويمكن أن يستجيب بطرق مختلفة لهذه الحلول المختلفة. الصبر مهم للغاية عند التعامل مع حالات مثل هذه حيث أنها تتطلب وقتاً للتغيير والتكيف.
