مرض الملاريا، الذي يعتبر واحداً من أكثر الأمراض فتكاً في العالم، ينتشر عبر عدة وسائل رئيسية. أولها البعوض الناقل للمرض، وبالأخص الأنواع مثل الأنوفيلة وأنوفيلس غامبييه. هذه الحشرات تقوم بنقل الطفيليات التي تتسبب في الملاريا من شخص إلى آخر عند عضتها. عند تغذيتها بالدم المصاب بالمالاريا، يمكن للبعوض أن يحمل نفس الطفيليات ويصبح قادراً على نقل العدوى لأشخاص سليمين أثناء لدغات لاحقة.

ثانياً، الانتقال الشخصي يحدث أيضاً ولكن بشكل أقل شيوعاً. هذا النوع من الانتقال يمكن أن يحدث بين شركاء الحياة الجنسية، أو خلال الحمل من الأم إلى الطفل، أو حتى باستخدام الأدوات المشتركة غير المعقمة مثل الإبر والمشرط. كل هذه العوامل تساهم في نشر وباء الملاريا حول العالم.

من المهم جداً رفع الوعي حول طرق انتشار الملاريا لتوجيه جهود الوقاية والعلاج الفعالة. تشجيع الاستخدام الواسع النطاق لمبيدات البعوض، وزراعة الشبكات المضادة للحشرات، واستخدام العلاج الدوائي المناسب هي بعض الخطوات الرئيسية للتخفيف من تأثير هذا المرض. كما أنه من الضروري تقديم خدمات صحية جيدة ومستدامة لتحقيق الأهداف العالمية للقضاء على الملاريا كتهديد صحي عالمي بحلول عام 2030.