سلس البول، المعروف أيضاً بالسيلان البولي، هو حالة صحية شائعة تصيب العديد من النساء حول العالم. وفقاً للإحصائيات الصحية العالمية، حوالي ثلث النساء فوق الـ40 سنة قد يعانين من هذه الحالة. سلس البول يشير إلى فقدان غير متوقع للبول، مما يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية والاستقلالية.
هنالك عدة أنواع لسلس البول لدى النساء، بما في ذلك سلس الإجهاد، والذي يحدث عادة خلال النشاط البدني مثل العطس أو الضحك أو رفع الأشياء الثقيلة. ثم هناك النوع الآخر، سلس الاستطراح، الذي يحدث نتيجة لعدم القدرة على الاحتفاظ بالبول بعد ملء المثانة تماماً. بالإضافة إلى ذلك، يوجد نوع آخر يعرف باسم سلس السعة الجزئية، وهو عندما تنزف كميات صغيرة من البول أثناء النهار دون الشعور بذلك.
الأسباب الرئيسية لسلس البول عند النساء تشمل الولادات المتعددة والتقدم في السن خاصة مع الوصول إلى مرحلة انقطاع الطمث. بعض الأمراض والأوضاع الأخرى مثل السمنة، أمراض الجهاز التناسلي الأنثوي، واستخدام بعض الأدوية قد تساهم أيضًا في ظهور هذه الحالة.
بالنسبة للعلاج، هناك خيارات متاحة تتراوح بين تغييرات نمط الحياة والتقنيات الجراحية. تبدأ التدابير الأولى بتقليل استهلاك السوائل قبل النوم وتجنب المواد المحرضة للإسهال التي قد تضغط على المثانة. تمارين كيجل، والتي تستهدف عضلات قاع الحوض، تعتبر فعالة جداً لتحسين التحكم في المثانة.
في حالات أكثر شدة، قد يقترح الأطباء استخدام أدوية لتخفيف مشكلة سلس البول أو حتى إجراء عمليات جراحية لاستعادة الوظيفة المناسبة للأنسجة الداعمة للمثانة. ومع ذلك، ينصح دائماً بالتواصل مع طبيب متخصص للحصول على التشخيص الصحيح وخطة العلاج المناسبة لكل حالة فردية.
بشكل عام، بينما يعد سلس البول تحدياً كبيراً لكثير من النساء، إلا أنه ليس مستحيلاً التعامل معه وعلاجه. بإمكان العديد من السيدات تحسين حالتهن باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات والممارسات المدروسة جيداً تحت توجيه محترف طبياً.
