في ظل الظروف الصحية الصعبة التي تمر بها السائلة، والتي أدت إلى فقدان جنينها بسبب ضغط الحمل، ثم تشخيص الطبيب بأنها قد تعاني من ضغط دم مزمن في الحمل المستقبلي، مما يهددها بتكرار التجربة القاسية، فإن السائلة تواجه قرارًا صعبًا. زوجها مصر على استخدام وسيلة لمنع الحمل، بينما هي ترغب في إنجاب المزيد من الأطفال.
في الإسلام، تكثير الأولاد أمر مرغوب فيه، وقد حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك، فإن الإنجاب حق مشترك للزوجين، ولا يجوز لأحدهما أن يعزل عن الآخر دون إذن. في هذه الحالة، إذا وُجد عذر ظاهر للزوجة في عدم الإنجاب، كأن يكون الحمل يسبب لها ضرراً واضحاً بشهادة الأطباء الثقات، ففي هذه الحال يجوز لها أن تتخذ وسيلة مباحة لمنع الحمل.
في حالة السائلة، حيث أن ضغط الحمل قد تسبب لها ضرراً واضحاً، ويخشى أن يتكرر هذا الضرر في حمل مستقبلي، فإنها تستطيع أن تتخذ وسيلة مباحة لمنع الحمل بإذن زوجها. يجب عليها أن تحاول إقناعه بأهمية هذا القرار بناءً على نصيحة الأطباء، وأن تذكر له أن تكثير الأولاد أمر مرغوب فيه في الإسلام.
في النهاية، يجب على السائلة أن تذكر زوجها بأن الإنجاب حق مشترك، وأنها لا تستطيع أن تتحمل مسؤولية إنجاب أطفال قد يسببون لها ضرراً جسدياً أو نفسياً. يجب عليها أن تذكر له أيضاً أن الله تعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها، وأنها لا تستطيع أن تتحمل مسؤولية إنجاب أطفال قد يسببون لها مشاكل صحية مستقبلية.
نصيحتنا:
- حاولي إقناع زوجك بأهمية هذا القرار بناءً على نصيحة الأطباء.
- ذكريه بأن تكثير الأولاد أمر مرغوب فيه في الإسلام.
- ذكريه بأن الإنجاب حق مشترك وأنك لا تستطيعين تحمل مسؤولية إنجاب أطفال قد يسببون لك ضرراً جسدياً أو نفسياً.
- ذكريه بأن الله تعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها.
- إذا لم ينجح الحوار، فاستشيري أحد العلماء أو المختصين في الشريعة لمعرفة الحكم الشرعي في حالتك الخاصة.
نسأل الله تعالى أن ييسر أمرك ويرزقك الذرية الصالحة.