هل يمكن لأعراض القولون العصبي أن تكون مشابهة لأعراض الحمل؟

التعليقات · 11 مشاهدات

يعتبر فهم الفرق بين الأعراض المرتبطة بالقولون العصبي وأعراض الحمل أمرًا أساسيًا للعديد من النساء اللاتي قد يواجهن تغيرات جسمية مماثلة أثناء هذه الفترة

يعتبر فهم الفرق بين الأعراض المرتبطة بالقولون العصبي وأعراض الحمل أمرًا أساسيًا للعديد من النساء اللاتي قد يواجهن تغيرات جسمية مماثلة أثناء هذه الفترة الحرجة. بينما يشترك كل من القولون العصبي والحمل في بعض الأعراض المشتركة بسبب التغيرات الهرمونية والتأثير العام على الجهاز الهضمي، إلا أنهما مختلفان تمام الاختلاف فيما يتعلق بالأسباب والطبيعة الجسدية لكل منهما.

الأعراض الشائعة التي قد تُلاحظ لدى المصابات بالقولون العصبي غالبًا ما تتضمن الانتفاخ، التشنجات البطنية، الإسهال والإمساك المتكرر، والشعور بالحاجة إلى تفريغ الأمعاء بشكل عاجل حتى وإن كانت الأمعاء فارغة بالفعل. بالإضافة إلى ذلك، قد تعاني البعض أيضًا من آلام أسفل الظهر وصعوبة النوم نتيجة لهذه الأعراض غير المرغوب فيها. ومن الجدير بالذكر هنا أن تلك الأعراض عادةً ما ترتبط بحالات مزمنة وليست مرتبطة بتغيرات هرمونية محددة مثل تلك التي تحدث خلال فترة الحمل.

ومن ناحية أخرى، فإن الأعراض ذات الطابع الهضمي المرتبطة بالحمل تكمن أساسًا في زيادة إفرازات الجسم ونمو الجنين داخل الرحم. وتشمل هذه الأعراض الغثيان الصباحي والتقيؤ، والإرهاق المستمر والمزمن، والتعب العام للجسم، بالإضافة إلى احتباس الماء الزائد واحتباس الغازات كجزء طبيعي من عملية النمو للأجنة الصغيرة. كما يؤدي ارتفاع مستوى هرمون "بروجيسترون" خلال أشهر أول الحمل إلى الشعور بعدم الراحة في المعدة والإصابة بالإمساك؛ وذلك يعود لاسترخائه للعضلات الملساء بالمعدة والأمعاء الدقيقة وهو الأمر الطبيعي لتحقيق حالة الاستقرار لمنع المخاض المبكر إن حدث حمل سابق آنذاك.

وفي حين يمكن اعتبار العديد من حالات عدم الراحة المعوية شائعاً لكلا الشرطين - سواء كان قلق بشأن الصحة العامة قبل الولادة أم مشاكل صحية مستمرة نتجت عن اضطراب وظائف الجهاز الهضمي الخاص بكِ بفعل عوامل بيئية مختلفة -, فإنه ليس هناك بديل للحصول على رأي خبير متخصص لتأكيد التشخيص المناسب وتقديم العلاج الأنسب بناء عليه وعلى تاريخ حالتك الصحية الفردية. وبالتالي فإن اختيار طريق الرعاية الذاتية لبعض الحالات بدون مساعدة مهنية مؤهلة يعد قرارا محفوفا بمخاطر محتملة وقد ينتهي بنا المطاف لعواقب وخيمة إذا لم يتم التصرف وفق إرشادات طبية دقيقة ومتابعة دوريه للتقدم المحرز نحو التعافي المنشود لكلتا الحالة المرضية المختلفة الأصل والمعتمدة على وجود جنيني نشيط مقابل مجرد نوبات مرضية مبرزة لجهاز عضوي معقد هو نظام الامتصاص الغذائي وطرد فضلات الطعام خارج الجسم .

ختاماً ، إن إدراك الاختلافات الظاهرة سريريّاً بين الاثنتين سيجنبك الكثير من الالتباس حول سبب ظهور علامات تدعو للاشتباه بها رغم اختلافها جذريّا عن كونها واضحات نسبتها ثبوتها لصالح أحد الجانبين فقط لاغير! لذلك دعونا نسعى دوماً لبذل قصارى جهدهم لفهم حقيقة الأمور وإعطائها حقها كاملاً برفقة مراكز رعاية موثوق بها تعمل بكل جد واجتهاد لحماية صحتكم وحياة مولودكم الجديد بإذن الله تعالى!

التعليقات