بعد الولادة، قد تواجه العديد من الأمهات زيادة غير متوقعة في الوزن نتيجة لتغيرات هرمونية وتغذوية خلال فترة الحمل والإرضاع الطبيعية. هذه الزيادة ليست خطيرة ولا تدعو إلى القلق، ولكنها تحتاج إلى خطة مدروسة لإعادتها إلى مستوياتها الأصلية بشكل آمن وصحي. إليك بعض الإرشادات والنصائح العملية التي يمكن أن تساعدكِ في استعادة وزنكَ السابق للحمل.
أولاً، من الضروري فهم أن جسم المرأة يمر بتحول كبير أثناء الحمل وبعد الولادة. هذا التحول يشمل مجموعة متنوعة من العوامل بما فيها التعديلات الهرمونية والتغييرات الغذائية وكفاءة الجهاز الهضمي. عندما تبدئين مرحلة الإرضاع الطبيعي، فإن احتياجات الطاقة الخاصة بكِ ترتفع أيضًا بسبب الحاجة المتزايدة للمواد المغذية لدعم إنتاج حليب الثدي. لذلك، ليس من الضروري تقليل تناول الطعام بشكل كبير فور ولادتكِ؛ بل التركيز على اختيار الأطعمة الصحية والمغذية بدلاً من ذلك.
يمكنك البدء بالتخطيط لطعامك بطريقة أكثر وعيًا وتركز على البروتينات الخالية من الدهون والفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم. بالإضافة إلى ذلك، تأكد من شرب كميات كافية من الماء طوال اليوم للحفاظ على ترطيب الجسم ودعم قدرته على الاحتفاظ بالوزن الصحي. كما يُفضل الاستمتاع بأنشطة رياضية خفيفة مثل المشي لفترة قصيرة يومياً بعد الحصول على موافقة طبيبك. تجنب الجهد الشاق حتى تستعيدين قوتك وصحتك تمامًا.
بالإضافة لهذه الخطوات، قد تكون فكرة تسجيل وجباتك وكميتها مفيدة لك لتحقيق هدف فقدان الوزن المستهدف. كذلك، مراقبة نشاطك البدني ومستوى نومك مهم جدًا لصحة عامة جيدة واستقرار وزنك. أخيرًا وليس آخرًا، تذكر أنه ينبغي عليك دائمًا التواصل مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قبل بدء أي برنامج جديد لإنقاص الوزن خاصة إذا كنت تقوم بالإرضاع الطبيعي. إنه طريق طويل ولكنه ممكن!